استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني للاحتجاج على فرض المملكة المتحدة عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني. وتشهد مدن إيرانية عدة منذ 16 سبتمبر/أيلول، تحركات احتجاجية يومية إثر وفاة الشابة الكردية أميني (22 عاما)، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد الحجاب. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، بينما أكد مسؤولون توقيف مئات المشاركين في التحركات و”أعمال الشغب”. وتثير هذه المسألة توترا متزايدا بين دول غربية تنتقد “قمع” السلطات الإيرانية للمحتجين، وطهران التي ترفض “التدخل” في شؤونها الداخلية. وأعلنت الخارجية في بيان أنها استدعت، أمس الإثنين، السفير البريطاني سايمون شركليف “إثر فرض بريطانيا حظرا أحاديا ضد إيران”. وأوضحت أنه تم إبلاغ السفير “احتجاج إيران الشديد على بريطانيا لتدخلها في الشؤون الداخلية الإيرانية وتم التنديد بهذه الممارسات التدخلية بشدة”. وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان السلطات البريطانية فرض عقوبات تطال “شرطة الأخلاق بمجملها” بما في ذلك قائدها محمد رستمي جشمه كجي، وقائد دائرة طهران في هذه الشرطة أحمد ميرزائي. وفرضت دول غربية في الآونة الأخيرة، منها الولايات المتحدة وكندا، عقوبات على مسؤولين إيرانيين لاتهامهم بـ”قمع” الاحتجاجات. كما يدرس الاتحاد الأوروبي فرض “إجراءات تقييدية” على طهران على خلفية المسألة عينها.
مشاركة :