صراحة واس: جدد معالي وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة , موقف بلاده الداعم للمملكة العربية السعودية وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها , ومواجهة الإرهاب والتطرف ، مستنكراً أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية وإدانته للاعتداءات الجائرة على مقرات البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، مؤكداً ضرورة مبدأ احترام قواعد حسن الجوار من قبل إيران المبني على المعايير الدولية ومبدأ الحصانة للبعثات الدبلوماسية لضمان السلام وسيادة الدول . وحذّر معاليه من خطورة التصعيد الإيراني وتبعاته في تأجيج المواقف الطائفية والمذهبية ، مبرزاً ضرورة احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحرص على تعزيز وحدة الأمة العربية والإسلامية ومصالحها. وقال معاليه في تصريح صحفي عقب لقائه معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير : إن هذا اللقاء يأتي في إطار التنسيق الدائم بين المملكتين الشقيقتين ممثلة في قيادتيهما الملك عبدالله الثاني بن الحسين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله . وأضاف : تطرقنا خلال اللقاء إلى موقفنا الدائم وهو الموقف المساند والداعم إلي جانب أشقائنا في المملكة العربية السعودية وهذا موقف تاريخي ، وخاصة في هذه التطورات التي شهدناها مؤخراً , مشدداً على أن ما قامت به إيران من اعتداءات على مقرات البعثة الدبلوماسية السعودية فيها يعد خرقاً لكل المواثيق والأعراف المتفق عليها عالمياً وخاصة اتفاقية فيينا التي تحكم العلاقات الدبلوماسية بين البلدان وهذا أمر مرفوض . وتابع معاليه يقول : كذلك الشحن الطائفي الذي تشهده المنطقة أمر مرفوض وعلينا أن نضع الأمور والأزمات التي تواجهها المنطقة والتحديات في إطارها السياسي الصحيح وليس في إطار طائفي مذهبي ضيق يؤجج المشاعر ويجند الناس ويحدث الفرقة ولايجمع الناس , أما بالنسبة للتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وخاصة المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي فهذا أمر لطالما قلنا أنه غير مقبول ومرفوض وأرى الآن بأن الخطوات المتخذة ومنها الإجماع الذي نراه في الرياض اليوم في اجتماع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي , وكذلك اجتماع الجامعة العربية غداً والبيان الذي صدر عن مجلس الأمن والاجتماع المزمع عقده لمنظمة التعاون الإسلامي هذا يعطي إشارة واضحة بأن العالم يرفض هذه التدخلات الإيرانية وهذا التصعيد الإيراني وثانياً يؤكد وقوف الجميع إلى جانب الأخوة في المملكة العربية السعودية , فلذلك أنا هنا اليوم حامل رسالة محبة وأطيب الأمنيات من جلالة الملك عبدالله لأخيه خادم الحرمين الشريفين وكذلك تأكيد على موقف الأردن إلى جانب المملكة التي طالما وقفت إلى جانبنا والتأكيد على ضرورة الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف لنحقق الأهداف المنشودة بإذن الله .
مشاركة :