متخصصون من المساحة الجيولوجية يكتشفون بقايا أحفورية نادرة في السعودية

  • 10/11/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

منذ انطلاق أعمال فريق استكشاف الأحافير ودراسة الحياة القديمة بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية لعام 2022 مع بداية شهر فبراير في متكون ازلم بمنطقة تبوك على طول ساحل البحر الأحمر بين محافظتي ضباء وأملج، تم اكتشاف بقايا حيوانات بحرية منقرضة تراوحت أعمارها ما بين 80 مليون و16 مليون عام. دلت هذه الاكتشافات على وجود مواقع أحفوريه سيتم تطويرها مستقبلا كمواقع جذب سياحي في نطاق مشاريع تطوير البحر الأحمر، كما تحتوي منطقتي مشروع البحر الأحمر وآمالا على أحافير لأنواع مختلفة من الفقاريات واللافقارية وبقايا نباتات عاشت في بيئات بحرية ضحلة وشاطئية يعود عمرها لعصري الحياة الجيولوجية المتوسطة والحديثة (الطباشيري – ميوسين). وبعض من هذه الأحافير ينتمي لزواحف بحرية تم العثور عليها مدفونة في رواسب العصر الطباشيري المتأخر وتم تعريفها وموساصورات وبليزيوصورات. تعتبر الموساصورات من الزواحف البحرية التي عاشت في حقبة الحياة الوسطى وتميزت بجسم أسطواني ضخم كالتماسيح، لها أطراف أمامية وخلفية على شكل زعانف تستخدم للسباحة والتوازن في الماء وتختلف عنها البليزيوصورات بتميزها بضئآلة حجم جماجمها واستطالة أعناقها ونحالة أجسادها المسطحة. كما تم استخراج عينات أحفوريه من رسوبيات الإيوسين يصل عمرها إلى (45 مليون سنة)، وعُرف منها فقرات صدرية لثدييات بحرية منقرضة تعود لحواري البحر أو ما يشبه الأطوم البحري الذي يتخذ المياه الضحلة الدافئة كبيئة عيش، ليتغذى على الأعشاب البحرية. بالإضافة إلى ذلك تم اكتشاف أجزاء من سلاحف وأطراف تماسيح عاشت في المناطق الساحلية عندما غطى بحر التيثيس معظم شبه الجزيرة العربية، وهي حقبه من التاريخ الجيولوجي تقدر بنحو 20 مليون سنة قبل انفتاح البحر الأحمر وانفصال الصفيحة العربية عن الافريقية. ثم انطلق فريق البحث الاستكشافي للأحافير إلى متكون الرشراشية بمنطقة الجوف حيث تم اكتشاف نوع نادر من حيتان الإيوسين العملاقة، التي كانت تتخذ المياه الدافئة لبحر التيثس بيئة مثالية للتكاثر، و يتراوح طول الحوت المُكتشف من مقدمة رأسه إلى آخر ذيله ما بين 18 إلى 20 متر، وذلك اعتماداً على الهياكل المكتشفة في أماكن مختلفة من العالم. وقد خَلُصت المشاهدات الميدانية و القياسات الدقيقة لجزء من العمود الفقري الى أن الفقرات التي تم العثور عليها قد بلغ عرض إحداها 48 سم و هذا ما لفت الانتباه أثناء عملية التنقيب. و بالرجوع إلى قواعد البيانات و التصنيفات العلمية المتوفرة عالميًا، رُجِح أن يكون هذا النوع من حيتان Basilosaurus و هو من الثدييات البحرية وهو اكبر حيتان الإيوسين. وواصل المختصون أعمالهم البحثية في موقع سور عسفان الأحفوري والذي يُعد من عصر الإيوسين المبكر، تم العثور على بقايا أسنان قرش وأسماك قيثارة، كما تم اكتشاف فقرات لتماسيح وأجزاء من هياكل سلاحف، وتعتبر هذه الأحافير محور الوصل و المضاهاة بين عدة مواقع أحفورية من محافظة تربة الطائف مروراً بهدى الشام و وصولاً الى عسفان و الغولاء غرباً. تكون سور عسفان الاحفوري قبل حوالي 55 مليون سنة، من عصر الإيوسين الأسفل و يقع شمال غرب محافظة عسفان بالقرب من البحر الأحمر ويمتد طوله لأكثر من واحد كيلو متر ‏ويبلغ سمكه من ستة إلى تسعة أمتار، كما يبلغ ارتفاعه 11 متر قريباً، كحد اقصى. ‏كما يتكون من رواسب جيرية تغلب عليها الصبغة الدولوماتية و الجلوكونيتية الفوسفاتية. ويمتاز بتواجد كميات كبيرة من أحافير ثنائيات المصراع، من الجنس كارديتا. وكذلك أحافير فقارية من الأسماك الغضروفية والعظمية، وبقايا هياكل من السلاحف والتماسيح. في الأصل ترسبت طبقات هذا المقطع الجيولوجي في بيئة الحواجز التراكمية ذات المنشأ العضوي الجيري. و بعد عشرات الملايين من السنين و مع انفتاح البحر الأحمر أثرت الحركات الأرضية المرافقة لانفصال شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا بإنتاج هذا التركيب الجيولوجي بعملية رفع مع دوران للطبقات الرسوبية بمقدار قريب من العمودي. ويعمل حالياً فريق الاستكشاف الأحفوري بمركز المسح والتنقيب في الهيئة بمواصلة أعماله البحثية في مختلف مناطق المملكة لاستكشاف المزيد من الاحافير المنقرضة منذ العصور القديمة ومعرفة بيئاتها التي عاشت بها . يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر منذ انطلاق أعمال فريق استكشاف الأحافير ودراسة الحياة القديمة بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية لعام 2022 مع بداية شهر فبراير في متكون ازلم بمنطقة تبوك على طول ساحل البحر الأحمر بين محافظتي ضباء وأملج، تم اكتشاف بقايا حيوانات بحرية منقرضة تراوحت أعمارها ما بين 80 مليون و16 مليون عام. متخصصون من المساحة الجيولوجية يكتشفون بقايا أحفورية نادرة في السعودية دلت هذه الاكتشافات على وجود مواقع أحفوريه سيتم تطويرها مستقبلا كمواقع جذب سياحي في نطاق مشاريع تطوير البحر الأحمر، كما تحتوي منطقتي مشروع البحر الأحمر وآمالا على أحافير لأنواع مختلفة من الفقاريات واللافقارية وبقايا نباتات عاشت في بيئات بحرية ضحلة وشاطئية يعود عمرها لعصري الحياة الجيولوجية المتوسطة والحديثة (الطباشيري – ميوسين). وبعض من هذه الأحافير ينتمي لزواحف بحرية تم العثور عليها مدفونة في رواسب العصر الطباشيري المتأخر وتم تعريفها وموساصورات وبليزيوصورات. تعتبر الموساصورات من الزواحف البحرية التي عاشت في حقبة الحياة الوسطى وتميزت بجسم أسطواني ضخم كالتماسيح، لها أطراف أمامية وخلفية على شكل زعانف تستخدم للسباحة والتوازن في الماء وتختلف عنها البليزيوصورات بتميزها بضئآلة حجم جماجمها واستطالة أعناقها ونحالة أجسادها المسطحة. كما تم استخراج عينات أحفوريه من رسوبيات الإيوسين يصل عمرها إلى (45 مليون سنة)، وعُرف منها فقرات صدرية لثدييات بحرية منقرضة تعود لحواري البحر أو ما يشبه الأطوم البحري الذي يتخذ المياه الضحلة الدافئة كبيئة عيش، ليتغذى على الأعشاب البحرية. بالإضافة إلى ذلك تم اكتشاف أجزاء من سلاحف وأطراف تماسيح عاشت في المناطق الساحلية عندما غطى بحر التيثيس معظم شبه الجزيرة العربية، وهي حقبه من التاريخ الجيولوجي تقدر بنحو 20 مليون سنة قبل انفتاح البحر الأحمر وانفصال الصفيحة العربية عن الافريقية. ثم انطلق فريق البحث الاستكشافي للأحافير إلى متكون الرشراشية بمنطقة الجوف حيث تم اكتشاف نوع نادر من حيتان الإيوسين العملاقة، التي كانت تتخذ المياه الدافئة لبحر التيثس بيئة مثالية للتكاثر، و يتراوح طول الحوت المُكتشف من مقدمة رأسه إلى آخر ذيله ما بين 18 إلى 20 متر، وذلك اعتماداً على الهياكل المكتشفة في أماكن مختلفة من العالم. وقد خَلُصت المشاهدات الميدانية و القياسات الدقيقة لجزء من العمود الفقري الى أن الفقرات التي تم العثور عليها قد بلغ عرض إحداها 48 سم و هذا ما لفت الانتباه أثناء عملية التنقيب. و بالرجوع إلى قواعد البيانات و التصنيفات العلمية المتوفرة عالميًا، رُجِح أن يكون هذا النوع من حيتان Basilosaurus و هو من الثدييات البحرية وهو اكبر حيتان الإيوسين. وواصل المختصون أعمالهم البحثية في موقع سور عسفان الأحفوري والذي يُعد من عصر الإيوسين المبكر، تم العثور على بقايا أسنان قرش وأسماك قيثارة، كما تم اكتشاف فقرات لتماسيح وأجزاء من هياكل سلاحف، وتعتبر هذه الأحافير محور الوصل و المضاهاة بين عدة مواقع أحفورية من محافظة تربة الطائف مروراً بهدى الشام و وصولاً الى عسفان و الغولاء غرباً. تكون سور عسفان الاحفوري قبل حوالي 55 مليون سنة، من عصر الإيوسين الأسفل و يقع شمال غرب محافظة عسفان بالقرب من البحر الأحمر ويمتد طوله لأكثر من واحد كيلو متر ‏ويبلغ سمكه من ستة إلى تسعة أمتار، كما يبلغ ارتفاعه 11 متر قريباً، كحد اقصى. ‏كما يتكون من رواسب جيرية تغلب عليها الصبغة الدولوماتية و الجلوكونيتية الفوسفاتية. ويمتاز بتواجد كميات كبيرة من أحافير ثنائيات المصراع، من الجنس كارديتا. وكذلك أحافير فقارية من الأسماك الغضروفية والعظمية، وبقايا هياكل من السلاحف والتماسيح. في الأصل ترسبت طبقات هذا المقطع الجيولوجي في بيئة الحواجز التراكمية ذات المنشأ العضوي الجيري. و بعد عشرات الملايين من السنين و مع انفتاح البحر الأحمر أثرت الحركات الأرضية المرافقة لانفصال شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا بإنتاج هذا التركيب الجيولوجي بعملية رفع مع دوران للطبقات الرسوبية بمقدار قريب من العمودي. ويعمل حالياً فريق الاستكشاف الأحفوري بمركز المسح والتنقيب في الهيئة بمواصلة أعماله البحثية في مختلف مناطق المملكة لاستكشاف المزيد من الاحافير المنقرضة منذ العصور القديمة ومعرفة بيئاتها التي عاشت بها . يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر

مشاركة :