التقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المكلف الشيخ عواد بن سبتي العنزي، يوم أمس الأول في مقر إقامته بالعاصمة الغينية كوناكري، بدعاة الوزارة، بحضور الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بداكار الشيخ وحيد بن محمد مجربي، ومشرف الدعاة في غينيا كوناكري الدكتور محمد الأمين دكوري، وذلك في إطار زيارته الحالية لتوقيع البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد، والأمانة العامة للشؤون الدينية في جمهورية غينيا كوناكري في مجال الشؤون الإسلامية. وفي بداية اللقاء، أوضح الشيخ عواد العنزي أن الدعوة إلى الله هي عبادة لله جل وعلا، وكل عبادة يجب أن تكون خالصة لله وحده ودعوة إلى توحيده، لافتاً إلى ضرورة أن يهتم الداعية بإيضاح حقيقة وأهمية توحيد الله عز وجل، وأن يجعل لها الأولوية في دعوته للمدعوين، وكذلك بيان أهمية أن لا تصرف أي عبادة إلا لله وحده، موضحاً بأن هذا هو سبيل الأنبياء، وأن التوحيد يدخل في جميع مناحي الحياة للناس عامةً. وشدد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية ــ خلال اللقاء ــ على ضرورة أن يتبرأ الداعي إلى الله في دعوته من التنظيمات والحزبيات والمصالح الشخصية، وأن لا يستغل الدعوة لتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية، مؤكداً على أهمية أن تكون الدعوة إلى الله على منهاج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وضرورة أن يقتفي الداعية ولا يبتدئ، ويتّبع ولا يبتدع في دعوته إلى الله جل وعلا، مستدلاً بقول الله سبحانه وتعالى(قُلْ هذه سَبِيلِي أَدْعُواْ إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ). وأشار الشيخ عواد العنزي إلى خطورة التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي والتي أصبحت وسيلة لزعزعة الإيمان عند كثير من الناس، وتصرفهم عن توحيدهم لله جل وعلا، مشدداً على ضرورة أن يتلمس الداعية حاجة الناس في أن يصرفهم عن هذا الأمر الخطير، وأن يختار الكلام والأسلوب المناسب في الدعوة، وأن يكون حليماً ويرفق بالمدعوين ويرحمهم، ويختار لهم من الحجج ما يكون سبباً في قبولهم للحق، لافتاً إلى خطورة أن يتكلم الداعية بغير علم. وأبان فضيلته ــ خلال اللقاء ــ أن الحملة التي يتعرض لها الإسلام اليوم جاءت بسبب بعض الجماعات والأحزاب التي حاولت استغلال الدين لتحقيق مكاسب دنيوية، منبهاً في هذا الصدد على ضرورة أن يبينوا الدعاة إلى الله سماحة ورحمة وعدل الإسلام، وأن لا يكونوا دعاة فتنة أو دعاة لحراك أو مظاهرات أو شجب أو استنكار أو خروج على ولاة الأمر. وفي ختام اللقاء، أشاد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عواد العنزي، بالجهود التي تبذلها الوزارة لإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام، وأنه دين عدل ورحمة وتسامح، منوهاً بما تقوم به الملحقية الدينية بداكار من أعمال وبرامج دعوية تنسجم مع رسالة الوزارة، التي تعكس توجه القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :