أ ف ب أكدت مينسك، الثلاثاء، أن القوة العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، هدفها "دفاعي محض"، ويتمثل بحماية حدود الدولة المتحالفة مع موسكو. وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين في بيان: "نشدد مجددا على أن مهام مجموعة القوى الإقليمية دفاعية محضة. وجميع الأنشطة التي تجري حاليا هدفها توفير رد كافٍ على التحركات قرب حدودنا". وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أعلن أمس الإثنين، أنه أمر القوات بالانتشار مع القوات الروسية قرب أوكرانيا ردّا على ما قال إنه تهديد واضح لبلاده من كييف وداعميها في الغرب. كما اتهم كلا من ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا، بتدريب بيلاروسيين "متطرفين" لتنظيم "تمرد عسكري" في بلده. وقال لوكاشينكو خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين، إن "تدريب عناصر بيلاروسيين متطرفين في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، من أجل القيام بأعمال تخريبية وهجمات إرهابية وتنظيم تمرد عسكري في البلاد، أصبح تهديدًا مباشرًا". واتهم الرئيس البيلاروسي، واشنطن والاتحاد الأوروبي، بإيواء "هاربين" بهدف تحويلهم إلى "قوة سياسية". وأثار انتشار القوات البيلاروسية، مخاوف من انضمامها إلى القوات الروسية في مهمتها للاستيلاء على الأراضي في شرق أوكرانيا والسيطرة عليها. غير أن رئيس مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش قال، الثلاثاء، إن هذه المخاوف "لا مبرر لها"، معتبرا أن الدول الغربية "تدرس مهاجمة بيلاروس بهذه الذريعة". وأضاف: "في الغرب، للأسف، هناك رأي مفاده بأن الجيش البيلاروسي قد يدخل في عملية عسكرية خاصة على أراضي أوكرانيا". وتابع: "الدول الأوروبية تدرس بالفعل بشكل علني الخيارات الممكنة للعدوان على بلدنا. وفي أعلى مستويات السلطة في أوكرانيا، تتم أيضًا مناقشة إمكانية ضرب بيلاروس".
مشاركة :