غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول افتتحت مؤسسة بيت الصحافة (غير حكومية) في قطاع غزة، الثلاثاء، معرضا للصور حول "الانتهاكات الإسرائيلية" المُرتكبة بحق الصحفيين العالمين في الأراضي الفلسطينية المحتلّة. وضم المعرض، الذي تم تنظيمه في مقر المؤسسة بمدينة غزة، ضمن حملة إعلامية باسم "نعم لحماية الصحفيين"، نحو 40 صورة. وقال بلال جاد الله، مدير المؤسسة، في تصريح لوكالة الأناضول: "هذا المعرض يسلّط الضوء على الانتهاكات التي تمارَس بحق الصحفيين الفلسطينيين في ظل ارتفاع مؤشراتها". وأضاف: "هذا المعرض يأتي ضمن حملة إعلامية واسعة تُنادي بحماية الصحفيين، وتشمل أيضا حملة تغريد على وسم (نعم لحماية الصحفيين)". وأوضح أن المعرض يشمل "صورا تُظهر الصحفيين وهم يتعرّضون لمختلف أنواع الانتهاكات". وطالب المجتمع الدولي بـ"توفير الحماية اللازمة للصحفيين ومحاسبة مرتبكي الانتهاكات بحقّهم". بدوره، قال أشرف أبو عمرة، مصوّر صحفي شارك بعدد من صوره في المعرض: "الصور التي شاركت بها تُظهر جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين". وتابع في حديث لوكالة الأناضول: "الاحتلال الإسرائيلي يحاول دائما من خلال استهدافه للصحفيين، طمس الصورة التي نُخرجها للعالم عن جرائمه". وأردف: "في كل مرة تعرّض فيها الصحفيون لاستهداف إسرائيلي، كانوا يرتدون الدرع والخوذة الواقيين، ويتميّزون بالزي الصحفي". واستكمل قائلا: "الاحتلال يتعمّد استهداف الصحفيين لثنيهم عن مواصلة عملهم". ودعا مؤسسات حقوق الإنسان العالمية، والمؤسسة المعنية بحقوق الصحفيين لـ"تشكيل لجان قوية وفاعلة للتحقيق بالجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين". ومن ضمن الصور التي تم عرضها كانت لـ"عنصر من الجيش الإسرائيلي يرشّ غاز الفلفل صوب المصور الصحفي جعفر اشتيه، خلال مسيرة ضد الاستيطان في الأغوار الشمالية، بتاريخ 27 يوليو/ تموز لعام 2021". كما تم عرض صورة لـ"مُسعِفين كانوا يحاولون إسعاف صحفي أُصيب خلال مسيرات العودة على الحدود مع إسرائيل، شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بتاريخ 18 مايو/ أيار لعام 2018". ووثّقت الصور "مشهدا لصحفيين حاولوا الاحتماء من قنابل الصوت التي أطلقتها صوبهم قوات من الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة أمام معتقل عوفر، غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، بتاريخ 3 آب/ أغسطس لعام 2016". وبحسب لجنة دعم الصحفيين (عربية مقرها في بيروت)، فإن إسرائيل "ارتكبت 513 انتهاكًا بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية عام 2022، من بينها قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، والصحفية غفران وراسنة بالضفة الغربية". وقالت اللجنة في بيان أصدرته في أغسطس/ آب الماضي، إن "160 صحفيا وصحفية أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي والإسفنجي وقنابل الغاز السام والرش بغاز الفلفل والقنابل الصوتية، منذ بداية العام الجاري". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :