تبوك وآمالا والجوف تبوح بأسرارها الأحفورية وتكشف بقايا ديناصورات من ملايين السنين

  • 10/11/2022
  • 13:32
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الوصول إلى مواقع أحافير تحتوي على بقايا حيوانات بحرية منقرضة تراوحت أعمارها ما بين 80 و11 مليون عام في منطقة تبوك على طول ساحل البحر الأحمر بين محافظتي ضباء وأملج. وأوضحت الهيئة عبر منصتها الرسمية في تويتر أن فريق استكشاف الأحافير ودراسة الحياة القديمة التابع لها اكتشف هذه الأحافير خلال عمله مع بداية فبراير الماضي، مشيرةً إلى أن هذه الاكتشافات تدل على وجود مواقع أحفورية سيتم تطويرها مستقبلًا كمواقع جذب سياحي في نطاق مشاريع تطوير البحر الأحمر. وذكرت الهيئة أن منطقتي مشروع البحر الأحمر وآمالا تحتويان على أحافير لأنواع مختلفة من الفقاريات واللافقاريات وبقايا نباتات عاشت في بيئات بحرية ضحلة وشاطئية يعود عمرها لعصري الحياة الجيولوجية المتوسطة والحديثة "الطباشيري- ميوسين" وجزء من هذه الأحافير تنتمي لزواحف بحرية تم العثور عليها مدفونة في رواسب العصر الطباشيري المتأخر، وتم تعريفها بـ"وموساصورات وبليزيوصورات". وتعتبر هذه الحيوانات من الزواحف البحرية التي عاشت في حقبة الحياة الوسطى وتميزت بجسم أسطواني ضخم كالتماسيح لها أطراف أمامية وخلفية على شكل زعانف تستخدم للسباحة والتوازن في الماء وتختلف عنها البليزيوصورات بتميزها بضآلة حجم جماجمها واستطالة أعناقها ونحالة أجسادها المسطحة. وأكدت الهيئة أنه تم استخراج عينات أحفورية من رسوبيات الإيوسين يصل عمرها إلى 45 مليون سنة وعرف منها فقرات صدرية لثدييات بحرية منقرضة تعود لحواري البحر أو ما يشبه الأطوم البحري الذي يتخذ المياه الضحلة الدافئة كبيئة يعيش ويتغذى على الأعشاب البحرية. وأضافت أنه جرى اكتشاف أجزاء من سلاحف وأطراف تماسيح عاشت في المناطق الساحلية عندما غطى بحر التيثس معظم شبه الجزيرة العربية، وهي حقبة من التاريخ الجيولوجي تقدر بنحو 20 مليون سنة قبل انفتاح البحر الأحمر وانفصال الصفيحة العربية عن الإفريقية. أفادت بأن فريق البحث الاستكشافي لألحافير في متكون الرشراشية بمنطقة الجوف "اكتشف نوعًا نادرًا من حيتان الإيوسين العملاقة التي كانت تتخذ المياه الدافئة لبحر التيثس بيئة مثالية للتكاثر، ويتراوح طول الحوت المكتشف من مقدمة رأسه إلى آخر ذيله ما بين 18 إلى 20 مترًا، وذلك اعتمادًا على الهياكل المكتشفة في أماكن مختلفة من العالم. ولفتت إلى أن الفقاريات التي تم العثور عليها قد بلغ عرض إحداها 48 مترًا، مرجحا أن يكون هذا النوع من حيتان Basilosaurus وهو من الثدييات البحرية وهو أكبر حيتان الإيوسين مستعرضة ما توصلت إليه الأعمال البحثية في موقع سور عسفان الأحفوري، والذي يعد من عصر الإيوسين المبكر؛ إذ تم العثور على بقايا أسنان قرش وأسماك قيثارة وفقاريات لتماسيح وأجزاء من هياكل سلاحف، وتعتبر هذه الأحافير محور الوصل والمضاهاة بين عدة مواقع. وأفادت الهيئة بأن سور عسفان الأحفوري تكوّن قبل حوالي 55 مليون سنة من عصر الإيوسين الأسفل، ويقع شمال غرب محافظة عسفان بالقرب من البحر الأحمر ويمتد طوله لأكثر من واحد كيلومتر، ويبلغ سمكه من ستة إلى تسعة أمتار كما يبلغ ارتفاعه 11 مترًا تقريبًا، كما يتكون من رواسب جيرية تغلب عليها الصبغة الدولوماتية والجلوكونيتية الفوسفاتية، ويمتاز بوجود كميات كبيرة من أحافير ثنائيات المصراع من الجنس كارديتا، وكذلك أحافير فقارية من الأسماك الغضروفية والعظمية وبقايا هياكل من السلاحف والتماسيح. ويعمل حاليًا فريق الاستكشاف الأحفوري بمركز المسح والتنقيب في الهيئة بمواصلة أعماله البحثية في مختلف مناطق المملكة لاستكشاف المزيد من الأحافير المنقرضة منذ العصور القديمة ومعرفة بيئتها التي عاشت بها.

مشاركة :