وزير الخارجية التركي: - حل الأزمة الروسية الأوكرانية يبتعد كلما استمر الجانبان بالكفاح للتفوق على الأرض. - تركيا هي البلد الوحيد الذي يمكنه التباحث مع روسيا وأوكرانيا على قدم المساواة. أوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن الحرب الروسية الأوكرانية تصبح أكثر تعقيدًا مع استمرارها. جاء ذلك في مقابلة مع قناة تي في نت TVNET المحلية، الثلاثاء، قال خلالها: "بعد أن التقى الوفدان الروسي والأوكراني في إسطنبول في مارس/ آذار الماضي، ابتعد الطرفان عن الدبلوماسية، واتجها لتحقيق مكاسب ميدانية، ثم تغيرت التوازنات". وتطرق تشاووش أوغلو إلى سعي الجانبين لتحقيق التفوق على الأرض، مبينًا أن الحل يبتعد كلما استمر هذا الكفاح. وشدد أن مواقف الطرفين في اسطنبول هي الأقرب لبعضها البعض من أجل الوصول إلى الحل، مضيفًا: "كانت فرصة رائعة ولكن تم تفويتها، هناك من رغب في أن تفوّت، ونرى أن هناك مثل هذا التدخل وخاصة من قبل دول ثالثة". وأردف: "كلما طالت الحرب سيصعب الوصول إلى سلام أكثر وستزيد الخسائر أكثر من قبل الجانبين". كما شدد الوزير التركي أن خطوات روسيا مثل تنظيم استفتاء لضم مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية، والخطوات المتخذة في موسكو والإعلان عن التعبئة الجزئية، جعلت الوضع أكثر صعوبة. ولفت أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يمكنه التباحث مع روسيا وأوكرانيا على قدم المساواة، قائلًا: "لو أننا قطعنا الحوار مع روسيا واتبعنا الغرب، وشاركنا في العقوبات عليها، فهل كنا سنحقق اتفاقية الحبوب؟". وتطرق تشاووش أوغلو إلى انزعاج اليونان من مذكرة التفاهم التي جرى التوقيع عليها في 3 أكتوبر / تشرين الأول بين تركيا وحكومة الوحدة الوطنية الليبية بشأن تطوير التعاون الثنائي العلمي والتقني والتكنولوجي والقانوني والإداري والتجاري في البر والبحر في مجال الموارد الهيدروكربونية. وقال إن اليونان ليست الوحيدة في هذا الصدد، وأن التصريحات ذاتها صدرت عندما وقعت تركيا اتفاقية تحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا أواخر عام 2019. وأشار إلى وجود دول أوروبية وقعت أيضًا اتفاقيات مع ليبيا، وعلي سبيل المثال وقعت إسبانيا 8 مذكرات تفاهم عام 2021 وإيطاليا مذكرتين في نفس العام. وأوضح تشاووش أوغلو أن هناك اتفاقيات أبرمتها ليبيا مع دول كثيرة أخرى مثل مالطا والنيجر ومصر. وتابع: "إنهم يقولون إن حكومة (رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد) الدبيبة لا تمتلك صلاحية توقيع الاتفاقيات، أليس كذلك؟ ومن الذي يتم دعوته إلى الأمم المتحدة؟ يتم دعوة الدبيبة". وأكد أن مسؤولي حكومة الوحدة الوطنية الليبية يتلقون الدعوة لحضور الاجتماعات الدولية، وأن ليبيا تترأس الدورة الحالية لجامعة الدولة العربية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :