دبي في 11 أكتوبر /وام /استعرض معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وميتشيو كاكو الخبير العالمي في استشراف المستقبل والفيزياء النظرية، ملامح وآفاق المستقبل وتصميمه، وذلك خلال جلسة حوارية رئيسية بعنوان "لماذا نصمم المستقبل؟" ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى دبي للمستقبل. وأكد معالي القرقاوي خلال الجلسة التي عقدت في "متحف المستقبل" بحضور نخبة من خبراء ومصممي المستقبل أهمية ودور الحكومات في تصميم المستقبل واستشرافه، موضحا أن الإمارات أصبحت أحد الرواد في هذا المجال بل تسبق الكثيرين إليه، وذلك برؤية قيادتها وفكرها الذي يتطلع دائماً للمستقبل وتصميمه بل وتنفيذه من الآن. وقال معاليه : “ اجتماعنا في منتدى دبي للمستقبل اليوم يمثل خطوة من سلسلة خطوات نستطيع من خلالها تطوير أفكار وتصميم رؤى وسياسات جديدة تواكب مستجدات العصر والاستعداد للمتغيرات في المستقبل”. وأضاف القرقاوي أن" فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورؤيته تقوم على أن تكون دبي مختبراً عالمياً ومفتوحاً للأفكار والتطبيقات المبتكرة .. ولدينا اليوم متحف للمستقبل والذي يمثل منارة علمية فكرية وثقافية للجميع .. يحتضن كل العقول والأفكار في مكان واحد لتخيل المستقبل وتصميمه وتنفيذه". وقال معاليه: " نحن دولة شابة ورحلتنا انتقلت من الصحراء إلى المريخ . . ولدينا نموذج تنموي متميز نشاركه العالم للتحسين والتغيير للأفضل .. كما أن لدينا في دولة الإمارات كافة الأعراق والأديان و200 جنسية تعيش معاً بتناغم وانسجام”. وأضاف معاليه : ” ما زلنا في اللحظات الأولى من مستقبل سيحمل في طياته تغيرات لا حدود لها والعامل الأول في ذلك هو التقدم التكنولوجي الهائل الذي ستتسارع وتيرته كثيراً خلال السنوات القادمة وستكون مواكبته مهمةً معقدة وليست بالسهلة". بدوره استعرض ميتشيو كاكو بعض السيناريوهات المستقبلية المتوقعة بعد خمسين عاماً وقال : ستختفي الحواسيب وسنحصل على رقاقات مدمجة في دماغنا وسنتراسل بالخواطر وسنسجل الذاكرة والمشاعر وسيختفي التلفاز وسنحصل على إنترنت الدماغ. وسنحصل على الحاسوب الكمي بدلاً من الحواسيب الرقمية. واعتبر كاكو أن "المستقبل سيشهد تحولات كبيرة في مجال توليد الطاقة، وأن التلفزيونات والسينما ستصبح من الماضي. وسيكون المستوى الجديد من الإنترنت مرتبطاً بالدماغ، وسوف نتواصل مع الناس عن بعد، وسنسجل الذكريات، وسنوظف أجهزة الكمبيوتر الكمية لعلاج الأمراض المستعصية. وسنكون قادرين على علاج أمراض مثل باركنسون والسرطان على المستوى الجزيئي". وقال : "مدن اليوم هي حيث توجد الوظائف، والنشاط الاقتصادي يدفع الناس إلى المناطق الحضرية.. ولكن طالما أن النشاط الاقتصادي مكثف في منطقة صغيرة، فهذا يعني أن عدد السكان يرتفع مما يخلق تحديات كبيرة، وهناك العديد من الحلول أحدها الذهاب تحت الأرض. والآخر هو إعادة توزيع الوظائف بشكل لا مركزي". وأضاف : "علينا أن نركز في الدورات القادمة لمنتدى دبي للمستقل على مصادر الثروة المستقبلية كالعلوم والابتكار والتكنولوجيا من أجل ضمان أفضل مستقبل للإنسان".
مشاركة :