قال الكاتب والباحث السياسي اللبناني، شادي نشابه، إن جولات الوسيط الأمريكي والعمل المستدام، هو ما أدى إلى نجاح اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، إذ اعتبر كل طرف منهما أنه منتصر. وأوضح نشابه، في مداخلة هاتفية من دبي لـ«الغد» أنه كان مطروحا هل يعطي لبنان إسرائيل جزءا من حصة حقل قانا، أم أن إسرائيل تستغني عن هذا الجزء الذي تعتبر أن لها حق فيه، وكان المخرج أن يتم الضغط على شركة توتال لتقديم بعض التنازلات، بموجبها تعطي جزءا من أرباحها لإسرائيل، مشيرا إلى أن الجزء الذي كان يتمحور حوله الصراع قيمته 3 مليارات دولار. وأضاف المراسل أنه بموجب الاتفاق يكون لبنان قد خرج من مأزق التطبيع الاقتصادي، في حين تحصل إسرائيل على مردود اقتصادي من هذا الحقل. وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن الرئيس ميشال عون سوف يعلن، خلال ساعات، الاتفاق الخاص بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وتوجه ميقاتي، خلال مؤتمر صحفي، عقده عقب لقائه ووزير الخارجية، الرئيس اللبناني، اليوم الثلاثاء، بالشكر للجانبين الأمريكي والفرنسي على مجهودهما في عملية التفاوض. وهنأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره اللبناني ميشال عون بانتهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وأكد الرئيس الأمريكي، الذي توسطت بلاده في المفاوضات عبر المبعوث آموس هوكستين، في اتصال هاتفي بنظيره اللبناني وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان لـ«تحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية». وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبناني وكبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بوصعب، قد قال، اليوم الثلاثاء، إن لبنان حصل على مطالبه بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي «التوصل لاتفاق تاريخي» بين الجانبين.