دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لبنان وإسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وقال بايدن، إن الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أكدا استعدادهما للمضي قدما في اتفاق ترسيم الحدود البحرية. وأصدر بايدن بيانا، اليوم الثلاثاء، حول ما وصفه بالاختراق الدبلوماسي في الشرق الأوسط بشأن اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. وقال بايدن، في البيان: «يسعدني اليوم أن أعلن عن اختراق تاريخي في الشرق الأوسط، بعد شهور من الوساطة من قبل الولايات المتحدة، اتفقت حكومتا إسرائيل ولبنان على إنهاء نزاعهما على الحدود البحرية رسميًا، وإنشاء حدود بحرية دائمة بينهما». وأضاف: «لقد تحدثت للتو مع رئيس وزراء إسرائيل، يائير لبيد، ورئيس لبنان، ميشال عون، اللذين أكدا استعداد الحكومتين للمضي قدمًا في هذا الاتفاق». وتابع: «أود أيضا أن أشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته على دعمهم في هذه المفاوضات». وأكد بايدن أن الطاقة، لا سيما في شرق البحر الأبيض المتوسط، يجب ان تكون أداة للتعاون والاستقرار والأمن والازدهار، وليس للصراع، لافتا إلى أن الاتفاقية التي أعلنتها الحكومتان اليوم ستنص على تطوير مجالات الطاقة لصالح البلدين، وتمهيد الطريق لمنطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا، وتسخير موارد الطاقة الجديدة الحيوية للعالم، ومن الأهمية بمكان الآن أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها وتعمل على تنفيذها. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تحمي المصالح الأمنية والاقتصادية لإسرائيل ذات الأهمية الحاسمة لتعزيز تكاملها الإقليمي، وتوفر مساحة للبنان ليبدأ استغلاله لموارد الطاقة، كما أنها تعزز مصالح الولايات المتحدة والشعب الأمريكي في منطقة شرق أوسطية أكثر استقرارًا وازدهارًا وتكاملًا، مع تقليل مخاطر نشوب صراعات جديدة. واختتم: «أود أن أشكر دبلوماسيينا والجميع في حكومة الولايات المتحدة، في الماضي والحاضر، الذين عملوا بلا كلل في هذه القضية بين الحزبين على مر السنين، أدت الدبلوماسية الأمريكية المستمرة، مقترنة بانفتاح القادة الإسرائيليين واللبنانيين للتفاوض والتشاور واختيار ما هو في مصلحة شعبهم في النهاية، إلى هذا الاختراق».
مشاركة :