الحقيقة لم أتوقع ردود الأفعال الكثيرة بعدما كتبت يوم أمس الأول عن موضوع إيقاف لاعب فريق قلالي لفئة الشباب اللاعب عبدالرحمن سعد سالم الذي اتخذت فيه لجنة الانضباط باتحاد الكرة عقوبة الإيقاف لمدة عامين أثر لكمه لحكم المباراة التي جمعت فريق قلالي والرفاع ضمن منافسات دوري فئة الشباب. بالطبع هناك من اتفق معي حول مطالبتي بتخفيض العقوبة نظرا لدواعي إنسانية وأبوية، والبعض الاخر طالب بعقوبة أقسى وأشد على اللاعب ليكون عبرة لغيره من اللاعبين. اليوم أكرر مناشدتي وأتأمل من لجنة الانضباط واتحاد كرة القدم النظر في الموضوع بالمنظور الإنساني والأبوي كون اللاعب صغير السن وهو بأمس الحاجة للاحتضان والإرشاد وليس القضاء عليه، نعم نقولها بصوت عال اللاعب اخطأ ويجب أن يعاقب على فعلته، مع إيماني المطلق في الحفاظ على كرامة الحكم الذي نكن له كل الاحترام والتقدير كما نكن ونحترم جميع حكامنا الأعزاء. نحن فقط نطالب بتخفيض العقوبة، خاصة وان اللاعب قدم اعتذاره الشديد عما بدر منه، كما أن الاتصالات التي وصلتني من عائلة اللاعب جميعها تؤكد خوفهم على مصيره بعد توقيفه لمدة عامين متتاليين عن ممارسة كرة القدم، من هنا لا بد وأن ننظر الى موضوع إيقاف اللاعب بعين الأسرة والعائلة مع الحفاظ الكامل لكرامة الحكم. من المؤكد أن نادي قلالي سوف يستأنف القرار من أجل احتمالية تخفيض العقوبة، وأملنا في الله ثم في لجنة الانضباط واتحاد كرة القدم كبيرة في تخفيض العقوبة من أجل اللاعب نفسه ومن قبله عائلته. ربما يقول البعض ان اللاعب قد سبق له الإيقاف من قبل للسبب نفسه، ولا بد أن تتخذ فيه أقصى العقوبة، نعم نتفق مع ذلك الكلام ولكن إعطاء الفرصة له هذه المرة ربما تجعل منه إنسانا آخر، إنسانا يفيد نفسه ويخدم وطنه. لا أنكر اطلاقا تعاطفي مع اللاعب، خاصة وأنني أب وأشعر بمرارة الأب عندما يرى مستقبل ابنه ذاهبا للضياع بسبب انفلات غير مبرر، كما لا يمكن لي اطلاقا أن لا اتحدث عن كرامة الحكم التي نجلها ونحترمها. وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
مشاركة :