اندلعت في اليومين الماضيين اشتباكات بين الفصائل المسلحة في الشمال السوري، وهي مناطق تحت الإدارة التركية وخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، في أسوأ موجة من الاقتتال بين هذه العناصر المنفلتة والخارجة عن القانون، وسط دعوات أهلية لوقف الاقتتال وإعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المناطق. وبحسب المعلومات الأولية فإن ما يسمى «الفيلق الثالث» التابع للمعارضة السورية في الشمال السوري، هاجم مقار عسكرية لفصيل آخر يدعى «فرقة الحمزة» في مدينة الباب، وذلك بعد اعتراف عناصر من «الحمزة» بالتورط في عمليات اغتيال لناشطين سوريين في الشمال، ما أثار موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي على تدني المستوى الأمني في المدينة. الناشط محمد أبو غنوم وأفاد ناشطون ميدانيون أن «الفيلق الثالث» سيطر على الكلية الحربية في مدينة الباب التابع لفرقة الحمزة (الحمزات)، وسيطر على مقر الزراعة داخل المدينة، فيما تعرضت منازل المدنيين في مدينة الباب لقصف بقذائف الهاون، والرشاشات الثقيلة، من مقار فرقة الحمزة في بزاعة، بعد انكشاف تورطها باغتيال الناشط محمد أبو غنوم وزوجته الحامل. الاشتباكات بين الطرفين امتدت إلى مناطق أخرى في ريف المدينة في ريف حلب الشمال، وسببت ذعراً وخوفاً بين الأهالي الذين طالبوا الجميع بوقف الاقتتال والخروج من أحياء المدينة، تجنباً لوقوع ضحايا مدنيين. وقالوا أنه منذ أكثر من عامين تعيش مدينة الباب انهياراً أمنياً بسبب فوضى السلاح في المنطقة وعدم القدرة على ضبط الأمن، مشيرين إلى أن الفوضى بدأت تتسع إلى حدود التصفيات والثأر بين القوى المسلحة، ما يجعل المنطقة غير آمنة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :