قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، إن موسكو منفتحة على المحادثات مع الغرب بشأن حرب أوكرانيا، لكنها لم تتلق بعد أي اقتراح جاد للتفاوض، بالتزامن مع شن روسيا هجمات جديدة على أوكرانيا، فيما تم إطلاق صافرات الإنذار في كييف. وقال لافروف، في مقابلة أذاعها التلفزيون الرسمي، إن روسيا على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة أو تركيا بشأن سبل إنهاء الحرب التي اندلعت قبل ثمانية أشهر. وأضاف أن مسؤولين، منهم المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قالوا إن الولايات المتحدة منفتحة على المحادثات، لكن روسيا رفضت. وقال لافروف «هذا كذب. لم نتلق أي عروض جادة لإجراء اتصال». وأضاف أن روسيا لن ترفض اجتماعاً بين الرئيس فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها في إندونيسيا في منتصف الشهر المقبل، وستنظر في أي اقتراح يصلها بهذا الصدد. وقال لافروف «قلنا مراراً إننا لا نرفض أبداً الاجتماعات. إذا وصلنا اقتراح، سننظر فيه». وتعليقاً على احتمال أن تستضيف تركيا محادثات بين روسيا والغرب، قال لافروف إن موسكو ستكون على استعداد للاستماع إلى أي اقتراحات، لكنها لا تستطيع أن تقول مسبقاً ما إن كان ذلك سيؤدي إلى نتائج. وأضاف أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ستُتاح له الفرصة لتقديم مقترحات إلى الرئيس بوتين، عندما يزور كلاهما قازاخستان هذا الأسبوع. وقال الكرملين إن روسيا تعد نفسها لحرب أطول مع أوكرانيا، بسبب شحنات الأسلحة الأميركية المقررة لكييف. وانتقد تصريحات الرئيس بايدن، التي وعد فيها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتقديم «أنظمة دفاع جوية متطورة» لأوكرانيا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن إمداد أوكرانيا بأنظمة مضادة للطائرات، مثلما أعلنت أميركا «سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع، ويجعله أكثر إيلاماً للجانب الأوكراني». وأضاف «لكن ذلك لن يغيّر أهدافنا، ولا حتى النتيجة النهائية». وقال بيسكوف «المواجهة ستستمر»، في إشارة إلى اجتماع مجموعة الدول السبع «جي 7» مع الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، أمس. وقال بيسكوف «المزاج قبل القمة مفهوم جيداً، ويمكن التنبؤ به بسهولة. المواجهة ستستمر»، مضيفاً أن روسيا «ستحقق أهدافها المحددة» في أوكرانيا. ميدانياً، أطلقت روسيا صواريخ مجدداً، واستخدمت طائرات قتالية بدون طيار على العديد من المناطق في أوكرانيا، أمس، بعد أن نفذت قصفاً مكثفاً قبل يوم واحد، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً، إضافة إلى ضرب بنية تحتية حيوية، ما أثار إدانة دولية لما حدث. وأفادت السلطات في منطقة زابوريجيا المتنازع عليها بشدة في جنوب البلاد بوقوع هجمات صاروخية، بينما وقعت انفجارات في ضواحي كييف ومدينة خميلنيتسكي في غرب البلاد. وتم إطلاق تحذير من وقوع غارة جوية في كييف، ما دفع المواطنين إلى البحث عن الأمان في ملاجئ الطوارئ. وتعرضت مناطق دنيبروبتروفسك وفينيتسيا وميكولايف وريفنى للقصف. وفي منطقة فينيتسا الواقعة بجنوب غرب كييف، تعرضت محطة للطاقة الحرارية لهجوم بطائرة بدون طيار. وقال المكتب الصحافي لمحطة الكهرباء إن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات. من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن هناك 20 صاروخاً سقطت صباح أمس. فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية، بعد ظهر أمس، تعرض مواقع عسكرية وشبكة الكهرباء لهجمات. وقال المتحدث باسم الوزارة، ايجور كوناشينكوف: «لقد تحقق الهدف المرجو من الضربة». من جانبها، سجلت السلطات الأوكرانية، أول من أمس، وقوع أكثر من 80 هجوماً روسياً (متنوعة بين البري والبحري والجوي)، وتصدت الدفاعات الجوية للعديد منها. وبحسب المعلومات الأولية، فقد لقي 19 شخصاً حتفهم، وأصيب أكثر من 100 آخرين في أنحاء البلاد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :