أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية الجنوب أفريقية المشتركة الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، حرص المملكة على عقد الدورة التاسعة لأعمال اللجنة؛ وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية بجنوب أفريقيا، التي تُمثل بوابة رئيسة لنفاذ المنتجات والخدمات السعودية إلى معظم دول القارة الأفريقية، لافتاً النظر إلى أن اللجنة المشتركة تمثل خطوة مهمة لنقل العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع. وأوضح الخريف خلال كلمته في اجتماع اللجنة الذي عُقِد في مدينة بريتوريا بجنوب أفريقيا أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجموعة واسعة من المجالات، مثل (الطاقة والصناعة والتعدين، والزراعة، والنقل، والثقافة، والسياحة، والمواصفات والمقاييس، والاتصالات، والإعلام، والتجارة، والاستثمار والتمويل، والتعليم، والصحة، وغيرها). وأشار معاليه إلى ضرورة الاستفادة من الخطط الوطنية التنموية بين البلدين، مؤكدًا أن رؤية المملكة 2030 تتضمن أهدافًا وغايات طموحة وتمثل تحولاً فريداً وتنوعاً في العديد من مشاريعها العملاقة والمعروفة عالميًا مثل نيوم، وذا لاين، بالإضافة إلى مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، والتقدم الكبير الذي تشهده المملكة في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية. وأضاف الخريف أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين المملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا، خاصة في قطاع التعدين الذي يعد من الصناعات التاريخية المتميزة في جنوب أفريقيا. وتحرص المملكة على تكامل الأدوار الثنائية من خلال مؤتمر "إندابا" في كيب تاون و"مستقبل المعادن" الذي يقام في العاصمة الرياض في شهر يناير من كل عام، مؤكدًا رغبة المملكة في أن تكون جنوب أفريقيا جزءًا من رحلتها في خطط التنمية، كما ترغب المملكة في أن تكون جزءًا من رحلة جنوب أفريقيا للنمو والازدهار. وبيَّن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية حرص المملكة على التعاون مع جنوب أفريقيا في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، كما هو الحال مع مشروع "ريدستون" للطاقة الشمسية المركزة التابع لشركة "أكوا باور السعودية"، الذي يُعد أكبر مشروع للطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا، ومن المتوقع أن يبدأ العام المقبل، بالإضافة إلى مكتب شركة سابك، في مدينة "كيب تاون" حيث يعمل هناك منذ عام 2008. وأشار الخريف خلال اجتماع اللجنة إلى ضرورة زيادة الاستعداد والتأهب الصحيين للأوبئة وحالات الطوارئ الصحية، وكذلك تفعيل التواصل وتبادل المعلومات بين نقاط الاتصال الوطنية بين البلدين، عادًّا تعزيز التعاون في مجال التعليم مهمًا لتعميق الروابط بين البلدين من خلال دعم تعليم اللغة العربية، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب من جنوب أفريقيا على الاستفادة الكاملة من المنح الحكومية في المملكة العربية السعودية.
مشاركة :