يُشكل القطاع السياحي أحد أبرز القطاعات التي تعزز دعائم العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين، حيث يتجاوز متوسط عدد السياح الروس الذين تستقبلهم الوجهات السياحية في مختلف إمارات الدولة المليون زائر سنوياً، عبر ناقلات وطنية إماراتية مثل طيران الإمارات، وطيران الاتحاد، وفلاي دبي، وطيران العربية، وكذلك عبر شركات الطيران الروسية الوطنية. وخلال عام 2021، حققت روسيا نمواً بارزاً لتصبح ثاني أكبر سوق مصدر لقطاع السفر والسياحة في دبي بعد أن قفزت من المركز الثامن في تصنيفات عام الجائحة 2021، وفقاً لتقرير شركة كوليرز - الذي تم إعداده بتكليف من شركة ريد اكزبيشينز العالمية، الشركة المنظمة لمعرض سوق السفر العربي، والذي رجح أن تحتفظ الإمارات بمركز الصدارة كوجهة خليجية مفضلة للزوار الروس على المدى الطويل بنسبة قد تتعدى الـ 90 % من الزوار الوافدين في عام 2026. وبالإضافة إلى نسبة الزوار الوافدين إلى دولة الإمارات، فإنه من المتوقع أن ينمو متوسط إنفاق المسافرين الروس بشكل كبير بين عامي 2021 و 2026 حيث ارتفع بمقدار 85 دولاراً ليصل إلى ما يقرب من 280.1 دولار للفرد خلال هذه الفترة، وبالتالي فإن السياحة الروسية في طريقها لتجاوز حاجز المليار دولار للإمارات في غضون السنوات الأربع المقبلة. وشهد متوسط مدة الإقامة للسياح والزوار الروس ارتفاعاً على أساس سنوي بنسبة 74.5 % في الربع الرابع من عام 2020، حيث ارتفع إلى 8.2 ليلة من 4.7 ليلة مسجلة خلال الفترة المماثلة من عام 2019، ويتوقع باحثو شركة كوليرز أن يلعب تنظيم الأحداث العالمية الضخمة والمعارض الكبرى التي تستضيفها دولة الإمارات دوراً حاسماً في زيادة عدد الوافدين والسياح من روسيا بنسبة 170 % على المدى القصير.
مشاركة :