قال جمال الجروان الأمين العام لـ «مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج»: إن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وروسيا الاتحادية بوجه عام، والاستثمارية منها على وجه الخصوص، شهدت تطورات وقفزات نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، وعكست متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين منذ عقود طويلة في كافة المجالات. وأكد الجروان أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة حرصت منذ تأسيس الاتحاد على بناء علاقات قوية ومتوازنة مع جميع دول العالم ترتكز على مبادئ التسامح والانفتاح تجاه الثقافات والشعوب المختلفة، حيث تنبع هذه المبادئ من رغبة القيادة الرشيدة في بناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية على الصعيد الدولي لإرساء أسس الاستقرار والتنمية والتعايش السلمي. وأوضح الجروان، أن الاستثمارات الإماراتية في الخارج تشكل مرآة واقعية لقوة ومتانة العلاقات الخارجية التي تربط دولة الإمارات بكافة دول العالم وخاصة روسيا الاتحادية التي تعتبر أحد الاقتصادات المحورية والوجهات الجاذبة للاستثمارات الإماراتية في كافة المجالات والقطاعات، سواء من قبل الصناديق الاستثمارية السيادية أو المستثمرين ورجال الأعمال الأفراد. وتعد الإمارات الوجهة الأولى عربياً للاستثمارات الروسية، وتستحوذ على 90% من إجمالي استثمارات روسيا في الدول العربية، وفي المقابل، تعد دولة الإمارات أكبر مستثمر عربي في روسيا، وتساهم بأكثر من 80% من إجمالي الاستثمارات العربية فيها، ويبلغ حجم رصيد الاستثمارات الأجنبية المتبادلة بين الإمارات وروسيا نحو 1.8 مليار دولار، وحققت الاستثمارات الأجنبية الروسية المباشرة في دولة الإمارات نمواً بنسبة 13% خلال عام 2019 مقارنة بعام 2018، حيث ترتكز الاستثمارات الأجنبية الروسية المباشرة في الإمارات في قطاعات العقارات وتجارة الجملة والتجزئة ومعدات النقل والتصنيع وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل والتخزين والأنشطة التقنية والمجالات العلمية والمهنية. وأشار الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إلى الاتفاقيات العديدة التي تم توقيعها بين البلدين خلال السنوات الأخيرة والتي ساهمت بشكل كبير في تسهيل حركة التدفقات الاستثمارية في الاتجاهين، والتي انعكست بدورها ازدهار التبادل التجاري وحركة السياحة والسفر بين الجانبين، وامتداد ذلك إلى قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطيران والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات الأخرى الواعدة.