أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، اليوم الثلاثاء، أن مركبة الفضاء التي دفعتها ناسا عمداً للاصطدام بكويكب الشهر الماضي نجحت في دفعه خارج مداره الطبيعي. وهي المرة الأولى التي يغير فيها البشر حركة جرم سماوي في اختبار تاريخي للقدرة البشرية على منع جرم سماوي من تدمير الحياة على الأرض. وأظهرت نتائج ملاحظات عبر التلسكوب، كشف عنها في إفادة لوكالة ناسا، أن الرحلة التجريبية لمركبة الفضاء (دارت) في 26 سبتمبر حققت هدفها الأساسي: وهو تغيير اتجاه كويكب من خلال القوة الحركية المطلقة. وقال رئيس الوكالة بيل نيلسون، إن مركبة "اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج"، وهي بحجم ثلاجة، اصطدمت عمداً بالكويكب "دايمورفوس" في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي. وارتطمت المركبة، المصممة على شكل مكعب، بالكويكب، الذي يعادل تقريباً حجم ملعب كرة قدم، على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض ودفعته نحو مدار أصغر وأسرع حول كويكب آخر أكبر حجماً يسمى "ديديموس". وقال نيلسون، إن اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج "قلّص الفترة المدارية من 11 ساعة و55 دقيقة إلى 11 ساعة و23 دقيقة". كانت (دارت) قد أُطلقت في نوفمبر 2021، ونُفذت معظم المهمة تحت إشراف مديري الرحلات في وكالة ناسا، قبل تسليم التحكم في المركبة إلى نظام ملاحة مستقل على متنها في الساعات الأخيرة من الرحلة.
مشاركة :