قال أمين عام حزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله اليوم (الثلاثاء) حول مسألة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية واستخراج النفط والغاز، "إننا أمام ساعات حاسمة وكشعب لبناني ننتظر إعلان الموقف الرسمي من الرئيس ميشال عون وننتظر الموقف الرسمي من قبل حكومة إسرائيل". جاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله عبر الشاشة في احتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، حيث أشار إلى أنه إن كان قيل أن رئيس حكومة إسرائيل أعلن عن موافقته، ولكن المهم ماذا سيجري غدا، لأنه قيل أن هناك اجتماعا للحكومة. وقال "إننا سننتظر المواقف الرسمية، وأقول إنه بعد أن يحصل هذا التوقيع نستطيع أن نقول هناك تفاهم حصل". وأضاف "إننا تابعنا خلال الأشهر والأسابيع الماضية التصريحات المتناقضة في إسرائيل والانقسامات الحادة والإهانات المتبادلة، نحن لا نعلم ماذا يجري غدا وبعد غد". ودعا إلى أن "نحتاط لأن هناك من يمكن أن يغير رأيه في كل لحظة وكانت مفاوضات صعبة وعسيرة". ولفت إلى أنه "من بداية المفاوضات، قلنا نقف خلف الدولة في موضوع المطالب اللبنانية، ودائما كنت أقول نريد أن نأكل العنب واستخراج النفط". وأكد انه "عندما يعلن الرئيس اللبناني الموقف الرسمي المؤيد للتفاهم، تكون الأمور بالنسبة للمقاومة قد أنجزت. وإلى ذلك الحين، يجب أن نبقى يقظين". وتوجه إلى "المقاومين" بالقول "ستبقون على جهوزيتكم ويقظتكم وتدابيركم إلى أن نرى بأم العين أن التفاهم قد وقع وبعد التفاهم يوم آخر". ورأى أنه "بعد نشر النص النهائي أن تكون مقاربة التفاهم بروح المسؤولية الوطنية المطلوبة ليحكم عليه إيجابا وسلبا، وأن ينطلق من روح وطنية وليس من تصفية حسابات". ومضى يقول إنه "بالتضامن الرسمي والوطني وبوقفة الدولة والمقاومة والشعب والجيش بموقف صعب من هذا النوع في ظل ظروف إقليمية ودولية، لا أحد فيها يسأل عن لبنان. سيتمكن لبنان من الحصول على هذا الإنجاز الكبير". وفي وقت سابق اليوم، أكد بيان للرئاسة اللبنانية أنها تلقت الصيغة النهائية للمقترح الأمريكي بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وأنها "مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية". كذلك أعلنت إسرائيل على لسان رئيس الوزراء يائير لابيد موافقتها على مقترح الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين. وكان هوكشتاين قد أجرى خلال الأشهر الماضية جولات مكوكية بين لبنان وإسرائيل للوصول إلى تسوية حول نزاعهما على منطقة بحرية حدودية في مياه البحر الأبيض المتوسط يعتقد أنها تحوي كميات من الغاز واالنفط. يذكر أن المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل كانت قد انطلقت عام 2020 برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، ثم توقفت في مايو 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.