إن التنمية المزدهرة التي حققتها الصين على مدى العقد الماضي وما قدمته من مساهمات للبلدان الأخرى جعلتها نموذجا يحتذى به لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، هكذا قال محمد سالم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الهندي (الماركسي)، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا. لقد زار سليم الصين لحضور مؤتمر دولي للأحزاب السياسية الآسيوية، أتيحت له خلال ذلك الفرصة لزيارة بكين وشانغهاي وقوانغتشو. ولدى إشارته إلى أن الصين "دولة سريعة النمو"، ذكر أن ممارسات الحوكمة الجديدة في الصين تتوافق مع تنميتها المزدهرة. وسلط سالم الضوء على أن الصين أدارت بدقة الاختلالات الإقليمية، مضيفا "إن الأمر لا يكمن في المنافسة بين البلدان المتقدمة والبلدان الأقل نموا، وإنما في التعاطف مع بعضنا البعض، ووضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض، والعمل معا". كما يرى أن الصين قطعت شوطا طويلا في مساعدة الآخرين إلى جانب مساعدة شعبها، قائلا إن الطريقة التي تحقق بها الصين تقاربا أكبر على الصعد الدبلوماسية والمالية والتجارية مع البلدان النامية والبلدان المتخلفة النمو تعد مثالا نموذجي على بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. وعلى مدى السنوات الماضية، تابع سالم عن كثب العلاقات الهندية الصينية، حيث يشير في هذا الصدد إلى أن الهند بحاجة إلى تعزيز علاقاتها مع الصين في شتى المجالات. وقال سالم إن الصين اقترحت مبادرة الحزام والطريق من أجل تعزيز التنمية الإقليمية والعالمية. ولفت إلى أن "العديد من الدول انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق منذ البداية واستفادت منها، وبالتالي يتعين على الهند، باعتبارها جارة ملاصقة للصين، الاستفادة من هذه الفرصة". وذكر أيضا أن إحدى القيم الصينية تقول إن العالم واحد والإنسانية واحدة، مضيفا " لذلك، حان الوقت لنا الآن لكي ننفتح. إذ ينبغي علينا فتح أبوابنا ونوافذنا وعقولنا. وهذا سيساعدنا ليس فقط على النمو، وإنما أيضا على تحقيق مجتمع أكثر ازدهارا وكذلك كوكب أكثر ملاءمة للعيش لجيلنا القادم ومستقبلنا".■
مشاركة :