أبوظبي في 12 أكتوبر / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى روسيا ومباحثات سموه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .. مشيرة إلى أن الزيارة جسدت رؤية إماراتية راسخة بأهمية إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمات والتوصل لتسويات سياسية من خلال المشاورات والحوار. وأكدت الصحف أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا، واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين تمثل جهداً مميزاً على طريق البحث عن الوسائل التي تؤدي إلى وضع نهاية للحرب الأوكرانية التي باتت تؤرق ضمير العالم.. موضحة أن سموه وهو يقوم بهذا الجهد يستند إلى علاقة صداقة متينة مع الزعيم الروسي وتاريخ طويل من العلاقات المميزة بين الإمارات وروسيا، وشراكات ثنائية متعددة المسارات ومتنامية إضافة إلى ما يتمتع به سموّه من احترام وتقدير لدى القيادة الروسية وموقف سياسي واضح في الالتزام بالسلام والاعتدال . فتحت عنوان “ الحوار والدبلوماسية ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جسدت رؤية إماراتية راسخة بأهمية إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمات، والتوصل لتسويات سياسية من خلال المشاورات والحوار، إلى جانب توظيف علاقات الصداقة والاحترام التي تجمع الإمارات مع دول العالم في تحقيق السلم والأمن الدوليين. وأشارت إلى أن الزيارة التي حظيت باهتمام وسائل الإعلام العالمية، والمخطط لها مسبقاً، تناولت مستجدات الأزمة الأوكرانية، ودعم الجهود المبذولة خدمةً لجميع الأطراف، وتحقيقاً للسلام والاستقرار في العالم، إضافة إلى علاقات الصداقة المتطورة باستمرار بين البلدين، عبر الشراكة الاقتصادية الشاملة الهادفة إلى تعزيز الاستثمار والتجارة التي نمت بنسبة 540% خلال السنوات العشر الماضية، ما يؤكد حرص الدولتين على تطوير علاقات إيجابية تخدم مصلحتهما الوطنية. وقالت “الاتحاد” في الختام إن الإمارات تسعى حثيثاً من خلال موقعها شريكاً سياسياً واقتصادياً موثوقاً في العالم، وانطلاقاً من مبادئها في الانفتاح، وبناء جسور التواصل وإعلاء قيم التعاون البناء مع القوى الإقليمية والدولية، لتعزيز تثبيت دعائم الأمن والاستقرار ونشر التنمية، وإيجاد حلول للتحديات المشتركة والنزاعات التي تؤثر على الاقتصاد العالمي وتنعكس تبعاتها الإنسانية على البشر، وهي أهداف يمكن الوصول لها عبر تغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات. من ناحيتها وتحت عنوان “ زيارة مهمة وبناءة” .. أكدت صحيفة “ البيان ” أن سعي دولة الإمارات ومساهمتها في تعزيز أسس السلام والاستقرار في العالم وخفض التوترات وإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات، منهج ثابت في سياستها ودبلوماسيتها المشهود لها عالمياً، منذ أرسى أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بنى سياسة الدولة الخارجية على أسس من التوازن والانفتاح والإسهام في البحث عن حلول للأزمات. وأضافت وفق هذه الأسس وهذا المنظور تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، لروسيا الاتحادية ومباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث مثلت الأحداث السياسية التي يشهدها العالم جانباً مهماً من موضوعات البحث خلال هذه الزيارة المقررة مسبقاً. وأوضحت أن الإمارات تؤمن بأهمية الاستمرار في بذل الجهود بحثاً عن حلول سياسية للأزمات والتوترات وإيجاد أرضية مناسبة للحوار بين جميع الأطراف لحل الأزمة الأوكرانية، تأسيساً على سياسة الدولة الداعمة للسلام والاستقرار إقليمياً ودولياً، والداعية إلى استمرار المشاورات الجادة لحل هذه الأزمة، عبر الآليات الدبلوماسية وبما يحقق السلم والأمن الدوليين. وتابعت لكن يجدر التذكير بأن علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وروسيا ليست وليدة اليوم، إنما هي علاقة قديمة ومتجددة وقائمة على الصداقة والتعاون المثمر، وثمة إعلان للشراكة الاستراتيجية بين البلدين صدر في يونيو 2018، خلال زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى موسكو، ثم تلتها زيارة رئيس روسيا الاتحادية للإمارات في 2019. وأكدت “البيان” في الختام أن هذه الزيارة مهمة ومثمرة ومفعمة بالآمال بأن تسهم في تحقيق نتائج طيبة للبلدين وللمنطقة والعالم، فضلاً عن دورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدين تربطهما علاقات وطيدة وتعملان على تنميتها بما يتناسب مع الإمكانات الضخمة لهما. من جانبها وتحت عنوان “ صانع السلام ” .. كتبت صحيفة “ الخليج” الدول عظيمة بقدر ما تقدم من أفعال ملموسة وعملية من أجل السلام، وعندما تتحدث دولة الإمارات عن السلام، فإنها لا ترفعه شعاراً للاستهلاك؛ بل تمارسه، وتعمل من أجله فعل إيمان، لأن السلام يشكل بالنسبة لها نهجاً ومساراً، وقيماً ومبادئ إنسانية تؤمن بها، من منطلق تمسكها بالحق والعدالة، والقانون والشرعية الدوليين. وأضافت من هذا المنطلق، تمثل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، إلى روسيا، واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين، جهداً مميزاً على طريق البحث عن الوسائل التي تؤدي إلى وضع نهاية للحرب الأوكرانية التي باتت تؤرق ضمير العالم. وأوضحت أن صاحب السموّ رئيس الدولة، وهو يقوم بهذا الجهد، إنما يستند إلى علاقة صداقة متينة مع الزعيم الروسي، وتاريخ طويل من العلاقات المميزة بين الإمارات وروسيا، وشراكات ثنائية متعددة المسارات ومتنامية، وفوق ذلك كله لما يتمتع به سموّه من احترام وتقدير لدى القيادة الروسية، وموقف سياسي واضح في الالتزام بالسلام والاعتدال، وضرورة الحوار والتعاون من أجل إيجاد أرضية مشتركة، لمواجهة التحديات، وحل النزاعات الدولية والإقليمية على أسس من العدالة، وبما يحفظ حقوق الجميع. وذكرت أن فحوى رسالة محمد بن زايد، في لقائه مع الزعيم الروسي، دعم الجهود الدبلوماسية التي تخدم جميع الأطراف، وتحقق السلام والاستقرار في العالم. وأكدت “الخليج” في الختام أن الانتصار الحقيقي والدائم، هو انتصار السلام، الذي له جيوشه ومعركته، وقيادة تؤمن به، وصاحب السموّ رئيس الدولة، يثبت كل يوم بأنه القائد الذي يصنع السلام. وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان “ الدبلوماسية بوصلة السلام” .. كتبت صحيفة “الوطن” صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، رجل الإنسانية ورمز السلام، وبمساعيه المباركة تتجدد الآمال ويعم التفاؤل بقدرة زعيم قدم أروع المثل على التعامل مع التحديات وإنهاء الأزمات وتعزيز فرص السلام وتغليب الحلول السياسية من خلال رؤية حكيمة حققت نتائج عظيمة في عدد من المناطق حول العالم لتنتصر توجهات الخير والاستقرار، وهو نهج دولة الإمارات وعنوان سياستها وما يميزها من حكمة وتأكيد دائم على أهمية تغليب صوت العقل والذي بينه سموه خلال مباحثات القمة مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، والتي شهدت بحث العلاقات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً سعي دولة الإمارات لتعزيز السلام وخفض التوترات وإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات ومشدداً على ضرورة استمرار المشاورات الجادة لحل الأزمة الأوكرانية عبر الحوار والتفاوض مهما بلغت تعقيداتها بقول سموه: “التقيت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبورغ .. ناقشنا عدداً من القضايا والتطورات محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية دعم الجهود الدبلوماسية التي تخدم جميع الأطراف وتحقق السلام والاستقرار في العالم”. وأضافت الأوضاع الدولية تشهد الكثير من المخاطر على وقع المستجدات والتطورات والتحديات المتعاظمة، وتؤكد الحاجة الماسة إلى تقريب وجهات النظر وأهمية الدفع نحو إيجاد نقاط تلاقي وتقارب يمكن البناء عليها لتحصين الأمن العالمي وتجنب التداعيات الناتجة عن غياب التوافقات المطلوبة والآليات اللازمة لسحب فتيل التوتر، والأهداف النبيلة والمقاصد الخيرة بحاجة إلى شراكات تعمل للسلام وتنتهج الدبلوماسية كونها أقصر الطرق للوصول إلى حلول توافقية تخدم مصالح جميع الأطراف. وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها إن العالم الذي طالما تلمس فاعلية سياسة الإمارات وجهودها المثمرة ونهجها الثابت في العمل لخير الشعوب والدفع باتجاه السلام والاستقرار وتجنب الصراعات وخفض التصعيد والحد من التداعيات الإنسانية.. يدرك الحاجة الماسة إلى مساعي وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، حيث أن للأوقات الصعبة رجال ومواقف ومبادرات تعكس رؤية صائبة تضمن الوصول إلى بر الأمان، والتاريخ خير شاهد على الكثير من الأزمات التي غلبت عليها التعقيدات والخلافات وحتى تبدد الآمال بالخروج من متاهاتها وكيف تمكنت الإمارات من خلال رؤية وحكمة سموه من إيجاد حلول تواكب تطلعات الشعوب وآمالها نحو الأفضل، فالعمل للسلام والتلاقي الإنساني البناء والتكاتف على الخير نهج الدولة الراسخ. -خلا-
مشاركة :