واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون عدوانهم على أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين. اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت  مصادر فلسطينية، بأن عشرات المستوطنين، يتقدمهم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، اقتحموا “الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية وطقوسا تلمودية في باحاته، وأدى عدد منهم ما يسمى بـ”السجود الملحمي”، وذلك في اليوم الثالث من “عيد العرش” اليهودي، التي تتزايد فيه الدعوات لتكثيف الاقتحامات. يشار إلى أن أكثر من 1032 مستوطنا اقتحموا يوم أمس الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية عند حائط البراق، وعند بابي القطانين والأسباط، حاملين “القرابين النباتية”. حصار نابلس وبدأ الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم الأربعاء، بفرض حصار عسكري على مدينة نابلس بعد تصاعد عملية إطلاق النار والتي كان آخرها قرب مستوطنة شافي شمرون أمس والتي قتل فيها الرقيب في الجيش عيدو باروخ. وقالت صحيفة إسرائيل هيوم إنه في الساعات الأولى من صباح اليوم وصلت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى مخارج المدينة ونصبت حواجز على الطرق هناك. وأوضحت الصحيفة أن هذا الإجراء كان يطالب به المستوطنون منذ حوالي أسبوعين، بعد حوادث إطلاق نار من المدينة الفلسطينية. وأكد الجيش الإسرائيلي للصحيفة أنه تم إغلاق معظم المخارج من مدينة نابلس باستثناء مخرجين – أحدهما سيستخدم للدخول المجاني مع فحص كامل لكل مركبة والآخر للخروج للاحتياجات الإنسانية. وأشارت إلى أنه قبل نحو أسبوعين، وبعد عشرات عمليات إطلاق نار خرج المستوطنون للاحتجاج، مطالبين بإغلاق مخارج نابلس والقيام بعملية جمع أسلحة المقاومين. مواجهات العروب وفي الخليل، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مخيم العروب، شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. يذكر أن الإضراب الشامل عم المخيم، نصرة لمخيم شعفاط وعناتا بعد استمرار حصارهما لليوم الخامس على التوالي. اعتداء على طواقم طبية وأُصيب طبيب، اليوم الأربعاء، بجروح ورضوض، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه، على حاجز عسكري مفاجئ، عند مدخل قرية بيت ليد، شرق طولكرم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بأن الطبيب عاطف عبد الرؤوف جمعة (28 عاما) أصيب بجروح ورضوض في أنحاء متفرقة في جسده، جراء تعرضه للضرب المبرح بأعقاب البنادق من قبل جنود الاحتلال، بعد انزاله من مركبته على الحاجز المذكور. وأضافت أنه جرى نقل الطبيب إلى مستشفى ثابث ثابث الحكومي، حيث وصفت حالته بالمتوسطة، وهو من سكان كفر قدوم في قلقيلية. يشار إلى أن مستوطنين هاجموا صباح اليوم مركبة تابعة لمستشفى النجاح، بينما كانت تنقل عددا من مرضى غسيل الكلى، وذلك أثناء محاولتها المرور عبر حاجز حوارة العسكري.