أكدت استشارية أمراض النساء والتوليد في مستشفى الجامعة بالشارقة الدكتورة إنعام مجيد على ضرورة خضوع النساء المتزوجات إلى الفحص الدوري كل ثلاثة أعوام للوقاية من سرطان عنق الرحم. وشددت الدكتورة إنعام على إمكانية الوقاية التامة من هذا النوع القاتل من السرطان والذي يُعتبر السبب الثاني للوفاة بالسرطان عند النساء في الإمارات بعد سرطان الثدي. وأضافت أنه من المؤسف أن العديد من النساء لا يدركن مدى قدرتهن على إنقاذ حياتهن وذلك بإجراء اختبار مسحة عنق الرحم وفحوص الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بإشراف طبيب مختص. والتحقت الدكتورة إنعام مؤخراً بالكادر الطبي في مستشفى الجامعة بالشارقة، وذلك في إطار سعي المستشفى لتوسعة أقسامه، وإضافة عيادات جديدة لتلبية الطلب واستقبال أعداد متزايدة من المراجعين من الشارقة والإمارات الأخرى. وتأتي الدكتورة إنعام إلى مستشفى الجامعة بالشارقة وفي جعبتها أكثر من 40 عاماً من الخبرة في الفحص السريري. وأضافت: يجب إخضاع النساء ما بين 24 و64 عاماً إلى فحوص الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وفقاً للبروتوكول الدولي. وبالتالي ينبغي هنا البدء بالخضوع لهذه الفحوص في سن أبكر من هذه الفئة العمرية. إذ إن الفتيات يتزوجن في سن مبكرة في هذه الأيام ومعظم حالات سرطان عنق الرحم ناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري، وهو فيروس شائع ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي. ويُعتبر سرطان عنق الرحم ثالث السرطانات المسببة للوفاة في كافة أنحاء العالم، ويخشى الأطباء بأن عدد الوفيات في كل أرجاء العالم قد يرتفع إلى 350,000 حالة خلال ثلاث سنوات. وقالت الدكتورة إنعام إن معدل الشفاء من هذا النوع من أمراض السرطان تبلغ حوالي 40 في المئة خلال السنوات الخمس الأولى من انتشار المرض، قبل أن تتراجع إلى 10 في المئة في حالة اكتشاف المرض بعد ذلك. وتابعت: تتوفر فحوص الكشف عن هذا المرض في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ولكن تكمن المشكلة غالباً في عدم تقديم الأطباء لهذه الفحوص للمراجعات، وتوعيتهن بمزاياها. ويوفر نظام الرعاية الصحية لدولة الإمارات لقاحاً ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وتُنصح الفتيات من عمر 9 سنوات وحتى 26 عاماً بتناول جرعات اللقاح للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري. وأضافت الدكتورة أن اللقاح يُقدم عالمياً للفتيان أيضاً، حيث يمكن انتقال الفيروس عن طريق الرجال.
مشاركة :