منح هدف سجله المدافع براد سميث في الشوط الثاني التعادل 2-2 لليفربول بطل كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سبع مرات الذي حرم اكستر سيتي فريق الدرجة الرابعة من انتصار بارز في الدور الثالث. وخاض ليفربول مباراته الثالثة في غضون أسبوع واحد ولعب بدون 11 لاعبا أساسياً بسبب الإصابة واضطر لإشراك تشكيلة من لاعبي الصف الثاني المغمورين وكاد أن يتعثر أمام اكستر الذي يقبع في النصف الأسفل من ترتيب دوري الدرجة الرابعة. أجرى يورغن كلوب مدرب ليفربول 11 تغييرا على التشكيلة التي هزمت ستوك سيتي في ذهاب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية يوم الثلاثاء وكان كريستيان بنتيكي وخوسيه انريكي - الذي لعب لأول مرة منذ نحو عام - الوحيدين اللذين خاضا أكثر من أربع مباريات مع الفريق الأول. وتقدم اكستر بعد تسع دقائق عندما قابل الهداف توم نيكولز تمريرة عرضية منخفضة من جيمي ريد في الشباك. وتعادل ليفربول بعد ثلاث دقائق أخرى حين استغل المهاجم الشاب جيروم سينكلير تردد الدفاع ليضع الكرة في المرمى. وعاد صاحب الأرض للمقدمة في نهاية الشوط الأول عندما سدد لي هولمز مباشرة من ركلة ركنية في شباك الحارس آدم بوجدان لكن هدف التعادل الذي سجله سميث في الدقيقة 73 منح ليفربول فرصة خوض مباراة اعادة باستاد انفيلد. وبينما سيتطلع اكستر إلى جني الثمار المالية من خوض مباراة أخرى فإن كلوب لم يستطع اخفاء خيبة أمله. وقال المدرب الألماني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لا أصدق أن علينا خوض مباراة أخرى الآن. وأضاف من الواضح الآن ما علينا أن نتعلمه في المستقبل. يجب أن نكون أكثر قدرة على التحمل. كان ملعباً صعباً. اكستر أبلى بلاء حسناً حقاً. في مواقف رجل لرجل كانوا أكثر قوة من لاعبينا. وأثناء مشاركته في دوري الهواة فرض اكستر التعادل على مانشستر يونايتد في استاد اولد ترافورد قبل أن يخسر في لقاء الإعادة على أرضه عام 2005 وسبب الكثير من المشاكل لتشكيلة ليفربول الشابة التي لا تمتلك خبرة. وإذا كان تعليق أي مدرب على المباراة أمرا ضروريا لوسائل الإعلام الا ان الألماني يورغن كلوب أدهش عشاق النادي عندما أجرى المقابلة في مطبخ ملعب ايكستر، الدرجة الثالثة، بعد التعادل معه في كأس الاتحاد حيث المغسلة والأكواب ومضيفتان، سو وتريسي، تنتظران انتهاء المقابلة لإعداد كوب قهوة له. وسأل الصحفي ووكر المدرب: هل أجريت من قبل مقابلة بعد المباراة في غرفة إعداد الشاي، يورغن؟ فأجابه المدرب الذي لعب في صفوف فورزيم وفرانكفورت وماينز: هذا مؤكد، أنت لا تستطيع أن تتخيل أين لعبت أنا شخصياً، إنها غرفة جميلة وفيها كل ما تحتاجه. كنت أبحث عن كوبي لكن لا يوجد كوب عليه اسمي لكنني آمل أن أجد قهوة هنا. جاذبية المباراة لم تقتصر على ما جرى بعدها بل ما جرى قبلها أيضاً إذ عمدت شركة بادي باور الايرلندية الى وضع لوحة إعلانية كبيرة في محطة مترو شارع ليم ويظهر في اللوحة كرسي متحرك بألوان ليفربول وعبارة لن تمشي وحيداً أبداً أو لن تمشي مجددا أبداً إذا كنت تلعب لكلوب في إشارة إلى عدد اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة منذ تولي المدرب قيادة الفريق. وأشرك كلوب فريقاً متواضعاً في تشكيلته أمام اكستر بسبب ارتفاع عدد لاعبيه الأساسيين الغائبين للإصابة إلى 7. وفيما ضحك مشجعو إيفرتون على اللافتة عبر مشجعو ليفربول عن امتعاضهم منها ووصفوها بالمشينة ولا تنم عن الاحترام لكن موقع ليفربول الرسمي وصفها بالتحذير اللطيف. شركة بادي باور علقت من جهتها على اللافتة وقالت: هناك 13 لاعباً مصاباً في ليفربول ويقال إن جاك ويلشير، لاعب أرسنال، هو الوحيد الذي لديه عدد إصابات أكثر من ليفربول. أنا آمل جديا أن يتنبه لاعبو ليفربول لتحذيرنا قبل أن تصيبهم لعنة كلوب أيضا. وكان سام ألارديس مدرب سندرلاند قد انتقد قبل أسبوع كلوب وقال: كلوب يطلب من لاعبيه تقديم أداء سريع جدا، نفذ اللاعبون أوامر المدرب وفي البداية كان ذلك رائعا لكن التداعيات ظهرت لاحقا. لا أعتقد أن كلوب يدرك وضعية الدوري في هذا الوقت من الموسم خصوصاً مع تقارب المباريات. اعتذر ألارديس لاحقا عن تعليقاته لكنها وجدت صداها لدى شركة المراهنات التي سبق أن أثارت جدلا بل حتى مقاضاة من الاتحاد الأسكتلندي لكرة القدم بعدما نشرت لافتة يظهر فيها روي كين مساعد مدرب ايرلندا بوجه الممثل ميل جيبسون في دوره بفيلم القلب الشجاع وكتب تحتها قبل مباراة أمام اسكتلندا ربما تستطيعون أخذ نقاطنا لكننا على الأقل لدينا حريتنا.