عاد النصر بثلاث نقاط غالية من ملعب الإمارات برأس الخيمة بعد أن قلب الطاولة على الصقور، وحول تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز بثلاثية. وكانالعميد الطرف الأفضل في اللقاء والأكثر استحواذاً وسيطرة، رغم أنه قبل هدفين في الحصة الأولى إلا أنه لم يتأثر نفسياً وتماسك وعادل النتيجة وسجل هدف الترجيح وكان للاعبي الأطراف النصيب الأوفر في الغلة النصراوية والفوز، خاصة الفرنسي كيمبو الذي صنع هدفاً وسجل آخر وأرهق دفاع الإمارات. فشل المدرب كاميلي في إيجاد وصفة لإيقاف كيمبو، واحتاج النصر إلى نحو نصف ساعة ليقلص الفارق ويحرز التعادل ثم هدف الفوز واستفاد الأزرق من المشكلة المزمنة لفريق الإمارات والمتمثلة في إخفاقه بالاحتفاظ بالكرة وتبديد الوقت بإيجابية. وكان سيناريو مباراة أمس الأول مشابهاً لما حصل في لقاء الوحدة وصورة بالكربون من لقاء الشباب في الموسم الماضي، وفوز النصر يعد منطقياً وهزيمة الإمارات أيضاً منطقية، والخسارة التي تلقاها الأخضر هي السابعة على التوالي، وقد تجمد رصيد الفريق عند 13نقطة، وبات مرشحاً أكثر من أي وقت مضى لمغادرة دوري الخليج العربي، بعدما وصل إلى آخر النفق المظلم، حيث لا يبتعد عن المركز ما قبل الأخير سوى بنقطة واحدة. على خط آخر، اعتبر يوفانوفيتش مدرب العميد أنه سعيد بالفوز، وقال في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء: بالتأكيد أنا سعيد بالنقاط الثلاث، وأعتقد أن المباراة كانت معقدة، دائماً عندما نلعب مع الإمارات نواجه صعوبات. وتابع: صحيح أننا لم نحقق الفوز على الصقور في آخر مباراة لكن في هذه المقابلة كسبنا الجولة. المنافس فريق جيد سجل هدفين في مرمانا وصعب الأمور علينا، استغل هجمتين مرتدتين ووصل إلى شباكنا، كانت البداية سريعة وفريقنا ارتكب أخطاء وكانت هناك مساحات لم يغطها اللاعبون بشكل جيد، استغلها المضيف غير أن النصر لم يكن سيئاً في الشوط الأول لكنه فقد السيطرة على المساحات، تأخرنا بهدفين في نصف الساعة الأولى، وحاولنا العودة وأهدرنا فرصتين قبل الذهاب لغرفة الملابس. واستمر المدرب: في كرة القدم هناك لحظات تغير كل شيء، وكانت اللحظة عندما سدد كيمبو كرة جاء منها الهدف الأول، فاندفع اللاعبون أكثر وانفتحت شهيتهم فسجلوا هدفين آخرين وحسموا اللقاء. وأفاد يوفانوفيتش أن الناحية النفسية لعبت دورها في العودة والثقة بالنفس، ونوه إلى ثقته في عودة فريقه رغم تأخره بهدفين. وأوضح المدير الفني للعميد: كانت هناك بعض الفرص في الحصة الثانية لم نستثمرها جيداً، أعتقد أننا أحسنا التعامل مع الدفاع الإماراتي في الحصة الثانية، تواجد عدد كبير من لاعبي الفريق المضيف في المناطق الدفاعية، وأغلقوا المنافذ أمامنا بيد أننا وجدنا الحل في النهاية. وتحدث المدرب عن إشراك خالد جلال في قلب الدفاع، وذكر أن علي العامري وخليفة مبارك غابا عن التدريبات الأخيرة لأنهما غير جاهزين وأبان أن جلال ظل يشارك باستمرار مع الفريق في الفترة الأخيرة وكان في وضعية تسمح له بأداء الدور فقرر الدفع به في هذه الوظيفة. ومن جانبه قال باولو كاميلي مدرب فريق الإمارات، إنه وجد صعوبة في اختيار التشكيل بسبب الغيابات وذكر أن هولمان انسحب من التشكيلة للإصابة وعبد الله علي للإيقاف، وهيثم علي لزواجه ولم تكن أمامه خيارات عدة. وقال: دفعت بلاعبين غابوا لفترة طويلة على غرار خالد عمبر، وأضاف: الفريق قدم أداء مرضياً في الشوط الأول وسجل هدفين وأهدر فرصاً سانحة للتسجيل، وفي الشوط الثاني عادت الأخطاء من جديد، نفس الأخطاء التي ارتكبناها أمام الوحدة كررناها فاستقبلنا ثلاثة أهداف وفقدنا النتيجة. وأعلن المدرب كاميلي تحمله المسؤولية، وأشار إلى أن المدرب دائماً يتحمل مسؤولية الخسارة، لافتاً إلى أن عرف كرة القدم يحمل المدير الفني المسؤولية دائماً ولن يختلف الوضع ولذلك فإنه يتحمل مسؤولية خسارة الفريق أمام النصر. وعاد كاميلي للتفاصيل الفنية: عملنا على إغلاق المنافذ وإيقاف خطورة الضيف من خلال التبديلات وطلبت الاحتفاظ بالكرة، ولكن لم يوفق الفريق في تنفيذ المطلوب في النهاية. ونوه إلى أنه وضع رودريغو على الجهة اليمنى في الشوط الثاني وعمبر على اليسرى مع وجود رينان ومحمد مال الله وخالد عمبر في الوسط ثم دفع بسامي عمبر ليساعد على التغطية والمراقبة، وكل ذلك من أجل أن يتحكم في المباراة من جديد، ويوقف الأطراف في النصر. وقال: اجتهدنا لإيقاف العمليات الهجومية للنصر ومع ذلك سجل المنافس ثلاثة أهداف. وأعاد تراجع الفريق في الشوط الثاني بسبب إشراكه للاعبين بعيدين عن فورمة المباريات، وأبان أن وليد عمبر لم يشارك مع الفريق في التدريبات الأخيرة بسبب تواجده مع المنتخب الأولمبي ولعدم مشاركة ويلمار أساسياً في المباريات الأخيرة، ونفى أن تكون اللياقة سبب التراجع، وقال إنه أشرك عبد الله موسى مكان جوردان لتنشيط الهجوم وسامي مكان خالد عمبر وأيضاً خالد خميس بدلاً عن وليد ليستعيد الفريق الحيوية. وأخذ كاميلي على لاعبيه عدم ارتكاب مخالفات تكتيكية، وقال إن الهدفين الثاني والثالث كانا في الأصل هجمة إماراتية استخلصت وعادت مرتدة، ورأى أنه إذا ارتكب أي لاعب في الإمارات مخالفة تكتيكية لما تم تسجيل الهدفين. وأشار إلى أن الكثير من الأهداف ولجت مرمى الصقور بسبب عدم لجوء اللاعبين إلى إيقاف هجمة الفريق المنافس، وذكر أن النصر ارتكب أخطاء تكتيكية في المباراة، وأوقف أكثر من هجمة لفريقه وتوصل إلى أن الخبرة تخذل الأخضر في هذه الناحية. وقطع المدرب من جديد ببقاء الإمارات رغم قبول الهزيمة السابعة على التوالي، وأوضح: أنا متأكد بنسبة 100% من بقاء الفريق، من يلعب بهذا المستوى ويتفوق على الفرق التي تنافس على لقب الدوري من المستحيل أن يهبط، لو أن الحظ وقف إلى جانبنا لكنا مع فرق الوسط ما زلت أراهن على هذا الفريق وأرى أنه يستحق مركزاً جيداً. 4 لاعبين يغيبون أمام الأهلي يفقد الإمارات جهود رينان غارسيا في مباراة الأهلي بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء النصر، كما يغيب الأسترالي هولمان للإصابة وأيضاً هيثم المطروشي لزواجه بالإضافة إلى وليد عمبر الذي يرفض الأهلي مشاركته أمامه وفقاً لاتفاق الإعارة، بينما يستعيد خدمات عبدالله علي ويتوقع استمرار خالد عمبر في القائمة الأساسية. وستشهد المباراة المقبلة على الأرجح مشاركة جمال إبراهيم والايفواري مانوتشو. وقال باولو كاميلي مدرب الإمارات إنه سيواجه نفس الظروف التي واجهها قبل لقاء النصر بسبب الغيابات آملاً ان يتمكن من وضع التشكيل المناسب للقاء المقبل، ووصف مباراة الأهلي بأنها صعبة. أحمد إبراهيم:لم أتوقع سيناريو المباراة عبر أحمد إبراهيم لاعب النصر عن سعادته بالعودة إلى دبي بالعلامة الكاملة بعد أن كان الفريق متأخراً بهدفين، وذكر الظهير الأيمن لفريق النصر أنه لم يتوقع سيناريو المباراة، وقال إنه كان يتوقع أن يتقدم فريقه لا أن يستقبل هدفاً، وأوضح: استقبلنا هدفين في الشوط الأول، أعتقد أننا لم نكن مركزين في الحصة الأولى وأداؤنا لم يكن مرضياً. وأضاف: في الشوط الأول أدينا بتركيز كبير وحماس وقوة وسجلنا ثلاثة أهداف، أرى أن هذا الانتصار مهم جداً. وأكد أن لاعبي النصر يمتلكون عقلية احترافية فعلاً، فالفريق لم يحبط ولم ييأس بعد اهتزاز شباكه مرتين وعاد وكسب النقاط الثلاث، وذكر أن الإمارات صعب الأمور على العميد قبل الذهاب لغرفة الملابس لكن الضيوف عرفوا كيف ينتزعون الفوز في النهاية. مدرب الصقور يشككفي صحة الهدف الثالث شكك باولو كاميلي مدرب فريق الإمارات في صحة الهدف الثالث لفريق النصر وذكر أنه تسلل، وكانت الإعادة أظهرت بيترويبا في موقف تسلل قبل وصول الكرة إليه وإحراز الهدف الثالث ولكن أكد المحللون في شؤون التحكيم عبر التلفزيون أن الهدف صحيح. وقال كاميلي: لست متأكداً لأنه من الصعب رؤية الحالة بشكل صحيح من على دكة البدلاء لكني أشك في صحة الهدف وسأشاهده مرة أخرى. وكان كاميلي اشتكى من التحكيم في أكثر من مباراة خاصة في لقاء العين. الإمارات الأكثرقبولاً للهزائم بعد الشعب تلقى الإمارات 9 هزائم في بطولة الدوري سبع منها متتالية أمام الوحدة ودبا الفجيرة والجزيرة والشباب والعين والأهلي في الدور الأول، والنصر في الدور الثاني وكان خسر أمام النصر في الدور الأول أيضاً وبني ياس ويعد ثاني أكثر الفرق قبولا للهزائم بعد الشعب الذي قبل 11 وسجل فريق الصقور 19 هدفاً واستقبل 29 هدفاً وتراجع إلى المركز الثاني عشر في ترتيب فرق البطولة ويتقدم بفارق نقطة على الظفرة فيما تقدم الشارقة عليه ووصل إلى 14 نقطة وبات الإمارات في وضع حرج للغاية. 6 مباريات صعبة أشار باولو كاميلي مدرب الإمارات إلى أن فريقه خاض مواجهات صعبة في نهاية الدور الأول وبداية الدور الثاني، وكانت فرقة الصقور واجهت العين والأهلي والشباب والجزيرة في آخر 4 مباريات في الدور الأول وواجهت النصر أمس الأول، وستلعب مع الأهلي في الجولة المقبلة. وقال كاميلي معلقاً على هذه المواجهات: إنها مباريات صعبة للغاية لكن نحن فريق بالدوري ومن الطبيعي أن نواجه كل منافسينا وليست هناك مباراة سهلة بغض النظر عن المنافس. أوراق مانوتشو لم تصل ينتظر الإمارات وصول أوراق الإيفواري مانوتشو تمهيداً لقيده ضمن قائمة الفريق مكان الكولومبي ويلمار ويحتاج النادي إلى موافقة نادي اتحاد العاصمة الجزائري كون مانوتشو أعير منه إلى نادي سريع غلينزان وينتظر وصول الموافقة خلال الساعات المقبلة والإعلان عن التعاقد معه رسمياً.
مشاركة :