أعلنت المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة، عن إطلاق مبادرة لتدريب وتأهيل النزلاء المفرج عنهم، بالتعاون مع 13 مؤسسة حكومية وخاصة في إمارة رأس الخيمة، إذ سيتم خلال المرحلة الأولى تدريب وتأهيل ثمانية نزلاء تنتهي محكوميتهم في شهر رمضان المقبل، من أجل دمجهم بالمجتمع والحد من ارتكاب الجريمة والعودة للسجن مرة أخرى. وقال مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة، العقيد أحمد سالم السلومي، لـالإمارات اليوم إن المؤسسة ستبدأ في تدريب وتأهيل النزلاء المفرج عنهم ضمن مبادرة إدارة شؤون المفرج عنهم، التي تعنى بتأهيل النزيل قبل وبعد خروجه من المؤسسة بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية في الإمارة. وأوضح أن المؤسسة وضعت خطة لتنمية مهارات النزلاء ضمن احتياجات سوق العمل في مرحلة ما قبل الإفراج عنهم، إذ سيتم تدريبهم على مهارات الحاسب الآلي والتخطيط واللغة ومهارات حياتية، وكيفية التعامل مع العملاء، وذلك بالتنسيق مع 13 مؤسسة حكومية وخاصة ستتولى تدريب وتأهيل النزلاء، منها مؤسسة الشيخ سعود بن صقر للبحوث والسياسة العامة، ومسرح رأس الخيمة الوطني، ودائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة. وأضاف أن المرحلة الأولى من المبادرة تتضمن عقد ملتقى بين النزلاء وأسرهم في المؤسسة العقابية والإصلاحية من أجل إقناعهم أمام أسرهم بضرورة الموافقة على برنامج التأهيل والتدريب، تمهيداً لدمجهم بالمجتمع، مشيراً إلى أن إقناع النزلاء أمام أسرهم سيكون أفضل، إذ إن وجود الأسرة في المبادرة يسهم بشكل كبير في موافقة النزيل على التأهيل والتدريب. وذكر أنه بعد الافراج عن النزلاء المستهدفين من خطة التأهيل والتدريب سيتم تدريبهم بميادين المؤسسات الشاملة، وسيتم اخضاعهم للملاحظة والتقييم، للتأكد من نزاهتهم وأخلاقيات العمل لديهم، قبل أن يتم تثبيتهم في الوظيفة بشكل رسمي. وأضاف أن الهدف من تدريب وتأهيل النزلاء ضمان استقامتهم، وعدم عودتهم للجريمة مرة أخرى، ودمجهم في المجتمع بشكل فعال، وزيادة ثقة الجمهور بالخدمات الشرطية. من جهتها، أشارت مديرة فرع الرعاية الاجتماعية اللاحقة بالإنابة في المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة، الملازم أمل حسن العوبد، إلى أن المؤسسة استهدفت بعض الفئات من النزلاء الذين سيتم الافراج عنهم خلال شهر رمضان المقبل بعد انتهاء فترة محكوميتهم. وأوضحت أن المؤسسة طرحت فكرة تأهيل وتدريب النزلاء على المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارة، إذ حصلت على موافقة بعض الجهات الحكومية للمشاركة في تأهيل وتدريب النزلاء تمهيداً لدمجهم في المجتمع، والحد من عودة النزيل لارتكاب الجريمة مرة أخرى. وأضافت أن المؤسسة قامت باستضافة أسر ثمانية نزلاء ضمن أسبوع النزيل الخليجي العام الماضي، من أجل شرح فكرة المبادرة لأسرة النزيل، ومحاولة إقناعه بضرورة المشاركة في برنامج التأهيل والتدريب. وتابعت أن إقناع النزيل بالمبادرة أمام أسرته عامل أساسي للموافقة. وأوضحت أن المؤسسة أسهمت خلال العام الماضي بالتنسيق مع مؤسسات في تدريب وتأهيل خمسة نزلاء ودمجهم في المجتمع، وأن نجاح الفكرة جعل إدارة شؤون المفرج عنهم تتعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة لتدريب وتأهيل النزلاء بشكل رسمي وفق ما تحتاجه سوق العمل. وأشارت إلى أن نجاح المبادرة سيؤدي إلى تغيير حياة النزيل بشكل إيجابي، وسيجعل منه شخصاً منتجاً في المجتمع، مضيفة أن دخول النزيل السجن لارتكابه جريمة ينعكس سلباً على أسرته وعلى الحالة النفسية لأبنائه، إذ يتسبب دخول بعض النزلاء السجن في وقوع حالات طلاق بين الزوجين.
مشاركة :