طالب معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، رئيس مجلس أمناء جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة- بردم الفجوة في نقل المعارف والآداب من اللغة العربية وإليها؛ لما في ذلك من أهمية ثقافية وحضارية، مشدداً على أن نكون – نحن العرب - أكثر استعدادًا وقدرة على تطويع ظاهرة الحداثة بفضائها الواسع ومعناها الكبير واستيعابها دون أن ينال ذلك من الهوية العربية وخصوصياتها الثقافية؛ والمُضي قُدمًا في مسيرة التطوير والتحديث، منوهاً على أهمية الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر؛ مؤكداً على أن الترجمة تشكّل فضاءً واسعًا للمعرفة والتعارف والتبادل الثقافي وحوار الثقافات. جاء ذلك في الملتقى العاشر لجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة: (الفوارق الزمنية بين التأليف والترجمة في الوطن العربي: الأسباب والحلول)، الذي اقيم "اليوم" في جامعة القاهرة. وعبر فيصل بن عبد الرحمن بن معمر عن سعادته بالفائزين والمشاركين في الملتقى. وعلى جانب آخر أكد الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافية بجمهورية مصر العربية، على ضرورة تقليل الفجوة الزمنية بين التأليف وترجمة المُؤَلف في العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بالمعارف والعلوم التي تتقادم بسرعة، مبيناً أن التأخير قد يكون مقبولاً بعض الشيء في العلوم الإنسانية والاجتماعيات، وعلى العكس لو تعلق بالعلوم والتكنولوجيا لسرعة تقادمها. ودعا د. عزمي إلى الاهتمام بالترجمة العكسية، حيث أن الآخر في العادة لا يقرأ اللغة العربية، ومن ثم يجب على العرب الاهتمام بالترجمة العكسية لما لها من أهمية في اطلاع الآخر على النتاج العلمي والفكري العربي. وفي ختام كلمته قدم ابن معمر شكره وتقديره لمصر، وخص بذلك جامعة القاهرة على استضافتها هذا اللقاء العلمي المصاحب لتوزيع الجائزة، كما قدم التهنئة للفائزين بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة. وثمن جهود سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية، وما قدّمته من تسهيلات لإقامة هذا الحفل؛ كما شكر مجلس أمناء الجائزة ولجانها العلمية وموظفي المكتبة على جهودهم المتواصلة لخدمة أهداف الجائزة.
مشاركة :