عواصم ـ وكالات: قتل 60 شخصا غالبيتهم من السجناء حصيلة الغارة الروسية التي استهدفت أمس مبنى يضم محكمة وسجنا، تابعا لـ"جبهة النصرة" في مدينة معرة النعمان في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الروسية على المبنى التابع لجبهة النصرة والذي يضم محكمة وسجنا في مدينة معرة النعمان في إدلب إلى 60 شخصا، غالبيتهم من السجناء لدى الجبهة وهم بمجملهم من مقاتلي الفصائل، بالإضافة إلى خمسة مدنيين بينهم طفل". ومن جهة ثانية، يعقد مجلس الأمن غدا الاثنين جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الأوضاع في بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة، وذلك في ظل تأخير إدخال المساعدات الأممية إليها، في حين دعت واشنطن إلى الضغط على النظام السوري لرفع الحصار عن البلدات المحاصرة. وستبدأ المشاورات المغلقة بالمجلس عصر الاثنين، بمشاركة الأعضاء الـ15، ولكن لا يتوقع صدور أي قرار في ختامها. ويأتي الإعلان عن عقد هذه الجلسة بعيد تأكيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدات الثلاث لن يبدأ قبل اليوم الأحد نظرا للتعقيدات التي تعتري هذه العملية. وكان المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنا الخميس تلقيهما موافقة الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بمحافظة إدلب (شمال غرب) وإلى مضايا في ريف دمشق. وأفادت الأمم المتحدة -نقلا عن تقارير موثوقة- بأن الناس يموتون من الجوع، ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 ألف شخص. من جانبها، دعت الولايات المتحدة النظام السوري إلى الرفع الفوري للحصار عن مضايا التي يتهدد سكانها الموت جوعا. وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إن مضايا تجسد تصرفات النظام في مختلف أنحاء سوريا. من جهته، وصف المتحدث باسم البيت الأبيض غوش إيرنست ما يحدث في مضايا بالمثير للغثيان. أما الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فأعرب عن أسفه لترحيب الأمم المتحدة بإعلان النظام السوري السماح للمنظمات الأممية بالوصول إلى مضايا. وطالب الائتلاف بمزيد من الضغط على دمشق لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، دون قيود أو شروط. وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت وفاة 23 شخصا بسبب الجوع منذ الأول من ديسمبر، وقد أظهرت تسجيلات بثها ناشطون لجوء الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها والبحث عما يسد الرمق من بقايا القمامة، وإلى الماء والملح للبقاء على قيد الحياة.
مشاركة :