كتب - هيثم القباني: سادت حالة من الفرحة أوساط طلاب الشهادة الثانوية من "مفاجأة" سهولة اختبار اللغة العربية، وقال الطلاب لـ الراية إنّ الاختبار جاء تحت شعار "لن يرسب أحد"، حيث جاء على غير المتوقع من حيث المستوى الذي يناسب الطالب العادي وأشار الطلاب إلى أن الاختبار تضمن 37 سؤالاً منها 30 سؤال اختيار من متعدد و7 أسئلة مقالية، وأشادوا بسماح المجلس الأعلى للتعليم باستخدام الأقلام الرصاص عند الإجابة عن أسئلة الاختيار من متعدد ما أعطى مساحة أمام الطالب للاختيار والمراجعة. وقالوا إنه لأول مرة تم تخصيص 3 ورقات للإجابة عن سؤال الإنشاء للتيسير على الطلاب، وتحديد 20 سطراً كحد أدنى لموضوع الإنشاء وهو أمر يحدث لأول مرة، وقد ابتعد عن التحليل الشعري، وجاء بدلًا منه نصاً تفسيرياً سهلاً عن الهجرة العربية. في البداية، يقول حسين العنزي الطالب بمدرسة ناصر بن عبدالله العطية الثانوية المستقلة للبنين إن اختبار اللغة العربية كان مناسباً لجميع الطلاب، حيث جاءت الأسئلة مباشرة للغاية. وأشار إلى أن تقسيم الأسئلة في ورقة الاختبار لا تُشعر الطالب بوجود تقاسيم، حيث بدأ الاختبار بالاستماع تلاه بناء الجملة والقراءة والكتابة. وأشاد بالسماح باستخدام القلم الرصاص في أسئلة الاختيار من متعدد وهو ما أزال الرهبة والخوف من قلوب الطلاب. وقال هذه أول مرة يحددون عدد الأسطر المطلوبة على الأقل في سؤال الإنشاء، فضلاً عن توفير ثلاث ورقات للإجابة عنه وهو ما أعطى فرصة ومساحة أكبر للطلاب. ومن جانبه، قال عبدالله العنزي إن الاختبار في مجمله سهل إلا أن ثمة بعض الأسئلة في "القراءة" كانت بحاجة إلى تركيز، لافتاً إلى أن القواعد كانت أسهل جزء في الاختبار. وقال إن الاختبار جاء مفاجأة بالنسبة للعديد من الطلاب، حيث ثمة حالة قلق انتابتهم قبل الاختبار. وقال عبدالله المراغي إن الاختبار كان سهلاً للغاية، مشيراً إلى أن الأسئلة كانت من المقرر الدراسي وفي مستوى الطالب العادي. ويقول زميله عبدالعزيز أحمد العبدالله الطالب بمدرسة ناصر بن عبدالله العطية الثانوية المستقلة للبنين إن الاختبار كان في متناول جميع الطلاب، وكان يتطلب فقط الإلمام بالمنهج الدراسي. وبدوره، قال عبدالله الكواري إن أسئلة الاختبار كانت مباشرة سواء المقالية أو حتى الاختيار من متعدد، لافتاً إلى أن معظم الأسئلة من المراجعات التي وفرتها المدرسة. وقال زميله عبدالرحمن ربيعة الكواري الاختبار كان سهلاً ، وكان ثمة قلق بين الطلاب لكنه مفاجأة الحقيقة حيث لم نتوقعه بهذا الشكل. سالم المنصوري: الاختبار جاء متوازناً وخالياً من التعقيدات أكّد الأستاذ سالم سعيد بوشرباك المنصوري صاحب ترخيص ومدير مدرسة عبدالله بن ناصر العطية الثانوية المستقلة للبنين أن اختبار اللغة العربية جاء في متناول الطلاب حيث خلا من التعقيدات أو الغموض. وأضاف قمنا باستطلاع آراء بعض الطلاب ووقفنا على أن الاختبار جاء متوازناً وسلساً رغم طول الأسئلة وتنوعها. وتابع: إن اختبار اللغة العربية كان في مستوى جميع الطلاب، فعقب خروجهم من اللجان أعربوا عن رضاهم عن الاختبار، حيث أخبرونا أن أسئلة الاختبار كانت في متناولهم، ولم تخرج عن المعايير التي درسوها، باستثناء بعض الأسئلة التي تقيس مستوى الطلاب المتميّزين. شيخة المسلم رئيس قسم اللغة العربية بهيئة التقييم: راعينا جودة الاختبار حفاظاً على نفسية الطالب أكّدت الأستاذة شيخة المسلم، رئيس قسم اللغة العربية بهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم، أن جودة الامتحان تبدأ من الورقة الاختبارية شكلًا ومضموناً من حيث ترتيب الأسئلة وتنظيم الورقة لأن مراعاة الجانب النفسي للطالب أمر مهم إضافة إلى تحقيق الجودة في أسئلة الاختبار وهو ما قام به أعضاء قسم اللغة العربية بهيئة التقييم باقتدار. وأشارت إلى أنه تم توزيع المهارات بشكل متوازن كان له أثره في أن يخرج الاختبار بالطريقة المثلى التي خرج بها ناهيك عن مراعاة الأهداف ومصادر التعلم ما يؤكد أن هيئة التقييم وهيئة التعليم تعملان في إطار منظومة واحدة وتكملان بعضهما البعض ما يعود بالنفع على أبنائنا الطلاب.
مشاركة :