الهلال الأحمر يدفئ شتاء السوريين في دوما

  • 1/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة- الراية: تتواصل بهمة أعمال الإغاثة الشتوية التي بدأتها كوادر الهلال الأحمر القطري العاملة في الداخل السوري لتوفير الاحتياجات الأساسية للأهالي والنازحين في مناطق النزاع التي تعاني من الحصار وأعمال العنف المتواصلة، وذلك بميزانية إجمالية 4.1 مليون ريال. بدأ الهلال الأحمر القطري من خلال مكتبه التمثيلي الدائم في تركيا، في توفير الوقود لتشغيل آليات الدفاع المدني والمجلس المحلي في مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق. تشهد دوما أحداث عنف دائمة كما تعاني من الفقر الشديد وغلاء الأسعار، مما أدى إلى نقص كميات الوقود المتوافر لاستخدامه في أعمال الإسعاف والإخلاء ورفع الأنقاض وإطفاء الحرائق والأعمال الخدمية الأخرى. ويساهم الهلال الأحمر القطري في تأمين كميات كبيرة من الوقود بميزانية قدرها 33,000 دولار أمريكي بإجمالي مستفيدين يبلغ 125 ألف نسمة من أهالي المنطقة، ويستغرق تنفيذ المشروع 3 أشهر تستمر حتى نهاية فبراير القادم على مرحلتين، المرحلة الأولى امتدت من نهاية نوفمبر الماضي ولمدة شهر تم خلالها توزيع كمية إجمالية قدرها 5,000 لتر من الوقود. أما المرحلة الثانية فقد بدأت بعدها مباشرة وتستمر حتى نهاية فبراير من العام الجاري، ومن المقرر أن يتم خلالها توزيع كمية إجمالية من الوقود تبلغ 10,000 لتر. لمسة دفء وفي إطار برنامج "الشتاء الدافئ"، بدأ الهلال الأحمر القطري في تنفيذ مشروع "لمسة دفء" لتوزيع مساعدات شتوية بقيمة 1.1 مليون دولار أمريكي ممول بالكامل من الهلال لصالح 59,625 شخصا في عدة مناطق بالداخل السوري، وذلك بالتعاون مع كل من المؤسسة الدولية للتنمية المجتمعية ودعم الإنسان (SDI) وهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية (IHR). يهدف المشروع إلى حماية الأهالي وخاصة الأطفال من الجنسين من برد الشتاء، والمساهمة في تقليل معدل الوفيات بين الأطفال بسبب البرد القارس، وتشجيع الأطفال على الذهاب إلى المدارس وعيش حياة اجتماعية طبيعية، ودعم سبل كسب العيش من خلال إعادة دورة الحياة لبعض المصانع والورش الصغيرة والمتوسطة عن طريق شراء إنتاجها وتوزيعه على المستفيدين، والوصول إلى الأماكن المحاصرة والأكثر احتياجا، وتوفير الفرص لتدريب عدد من الفتيات والنساء على الأعمال الحرفية التي قد تسهم في دعم عائلاتهن مستقبلا، وإصلاح بعض البيوت التي تحتاج إلى تأهيل لمواجهة برودة الشتاء، وتوزيع الوقود للتدفئة المنزلية. المناطق المحاصرة ومن المقرر أن يغطي هذا المشروع نطاقا جغرافيا كبيرا يشمل دمشق (المناطق المحاصرة في الجنوب)، وريف دمشق (المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية والغربية)، وريف درعا (مناطق نوى وصيدا)، وحمص (منطقة الوعر المحاصرة)، وريف إدلب (مناطق الدانا ودير حسان وسرمدا وترمانين وتل عقبرين وتل الكرامة وأبو الظهور)، وريف حلب الغربي (أورم الكبرى وكفرناها)، وريف حلب الجنوبي (تل الطوقان وتل السلطان ومخيم الجابرية ومخيم الزفر ومخيم تل العوجا ومخيم بصرى)، وريف حماة الشرقي (قصر بن وردان وما حولها). ملابس شتوية ويتضمن المشروع توزيع ملابس شتوية لصالح 30 ألفا و500 طفل، منهم 13,725 من الذكور و16,775 من الإناث، وتوزيع الوقود على 28,125 شخصا من الرجال والنساء والأطفال، وإصلاح المنازل لصالح 1000 شخص، بالإضافة إلى آلاف المستفيدين غير المباشرين من هذه الأنشطة، وهي أسر الأيدي العاملة في المشاغل والورش التي يتم شراء احتياجات المشروع منها ويصل عددها إلى 14 ورشة يعمل بها أكثر من 150 شخصا معظمهم من الأرامل والأيتام، وكذلك الكوادر المحلية التي تتم الاستعانة بها في الإدارة والإشراف وعددهم 28 شخصا. 3 شهور ومن المقرر أن تستمر عمليات التوزيع لمدة 3 أشهر بدأت في منتصف شهر أكتوبر الماضي وتنتهي في منتصف يناير الجاري، وتواجه عمليات التنفيذ بعض التحديات المتمثلة في عدم توافر المواد الأولية في المناطق المحاصرة.

مشاركة :