الدوحة ـ الراية: يجذب شاطئ الذخيرة السياح الأجانب من عدة دول باعتباره وجهة مفضلة لعشاق السياحة الشاطئية، لما يمتلك من مقومات فريدة من نوعها حيث الشواطئ الذهبية وغابات القرم ـ المانجروف ـ والطيور المهاجرة والمستوطنة بالمنطقة. الراية التقت مجموعة من السائحين من سويسرا والنمسا وجنوب إفريقيا أثناء استمتاعهم بشاطئ الذخيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال جون إن الرحلة البحرية كانت أكثر من رائعة وسط الغابات الطبيعية الشاسعة الممتدة بشكل يظهر تفاوتاً جذاباً مع مساحات الصحراء الواسعة، وقال إنّ هذا الامتداد الواسع من المساحات الخضراء يجذب الطيور المقيمة والمهاجرة كطيور النحام الوردي وطيور مالك الحزين، خلافاً ذلك قمنا بالسباحة وسط هذه الطبيعة الخلابة وقالت مارلين إنها تعشق هواية صيد الأسماك والاستمتاع بالشاطئ وسط العائلة. ويتزين شاطئ الذخيرة بنبات القرم، حيث يبرق اللون الأخضر وسط عزف الأمواج الرائع على أذرعه.. يقف وحيداً صامداً، يتحدى كافة الظروف والعوامل البيئية ليظهر لنا بصورة جميلة يمرح مع الطيور في السماء ويداعب الأسماك في البحر. ونبات القرم نبات شاطئي ينمو عند الحد الفاصل بين البحر واليابسة في المناطق الحارة والمدارية، ويتميز بقدرته على مقاومة ظروف صعبة تعجز عن مواجهتها معظم النباتات الأخرى، وهو نبات يشارك في تشكيل نظام بيئي متكامل: الطيور على أغصانه، والبرمائيات عند جذوره، والأسماك الصغيرة عند جذوره، ووجوده يثبت تربة الشواطئ ويحميها من التآكل، كما تفضل الأسماك الالتجاء إليه عند وضع بيوضها. يمثل القرم ملجأ ومخبأ للكثير من النباتات والحشائش البحرية والبرمائيات الصغيرة، وبالمقابل تثبت الأعشاب البحرية التربة بما يمكن النبات من النمو، وتُعتبر مناطق تواجد نبات القرم البحرية من مناطق حضانة الأسماك والطيور والأحياء البحرية.
مشاركة :