فرّط إنتر ميلان الإيطالي في التأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بتعادله أمام مضيفه برشلونة الإسباني بثلاثة أهداف لكل طرف في ملعب سبوتيفاي كامب نو بالجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الثالثة. سجّل أهداف برشلونة: عثمان ديمبيلي، وروبيرت ليفاندوفسكي في مناسبتين. فيما سجّل نيكولو باريلا، ولاوتارو مارتينيز، وروبن جوسينس أهداف إنتر. ليرفع إنتر ميلان رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني، بينما رفع برشلونة رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثالث. واحتاج إنتر ميلان إلى الفوز لحسم صعوده إلى الدور المقبل والإطاحة بـ برشلونة من دوري أبطال أوروبا، لكنه اكتفى بالتعادل رغم تقدمه أغلب فترات الشوط الثاني. وتجنب إنتر ميلان الهزيمة في كامب نو لأول مرة منذ 1970، إذ خسر 6 مرات إجمالا في ملعب برشلونة. دون مفاجآت دفع تشافي هيرنانديز المدير الفني لـ برشلونة بالثنائي جيرارد بيكيه وإيريك جارسيا في عمق الدفاع، مع التعويل على سيرجي روبيرتو كظهير أيمن. في المقابل واصل سيموني إنزاجي الدفع بـ إدين دجيكو ولاوتارو مارتينيز كثنائي هجومي في الخط الأمامي لـ إنتر ميلان. فرص بالجملة شهد الشوط الأول تهديدات متواصلة من الفريقين، بدأها روبيرت لياندوفسكي برأسية في الدقيقة العاشرة أزاحها هنريك مخيتاريان من على خط المرمى. الرد جاء قاسيًا بتسديدة دجيكو من مسافة قريبة في الدقيقة 17 لترتد من العارضة وتهبط على خط المرمى. عثمان ديمبيلي حاول التهديد بدوره في الدقيقة 26 بتسديدة بعيدة المدى تصدى لها أندري أونانا. إنتر لم يكتف بالتكدس في الخلف، فشن هجمة مرتدة خطيرة في الدقيقة 28 أنهاها الهولندي دينزل دومفريز وتصدى مارك أندري تير شتيجن كالعادة. برشلونة عاد للتهديد في الدقيقة 30 بتسديدة سيرجي روبيرتو التي تصدى لها أونانا برعونة. الهجمات تواصلت وسدد رافينيا على الطائر في الدقيقة 37 مرت بجوار القائم. حدة الهجمات ارتفعت في الدقيقة 40 عندما أهدر بيدري انفرادا أمام تصدي أونانا. هدف أخيرا بعد محاولات عديدة، هز برشلونة الشباك أخيرا قبل 5 دقائق على نهاية الشوط الأول بواسطة ديمبيلي. رافينيا أحيا هجمة ميتة ومرر إلى روبيرتو الذي أرسل عرضية قابلها زميله الفرنسي في شباك أونانا. ليسجل ديمبيلي أول هدف له في دوري أبطال أوروبا منذ ديسمبر 2020. الهدف كان فألًا حسنًا لـ برشلونة لأن ديمبيلي كلما سجل قبلها لا تخسر كتيبة البلاوجرانا بواقع 27 انتصارا و5 تعادلات. بداية نارية الشوط الثاني انطلق على صدمة لـ كامب نو، عندما أدرك باريلا التعادل في الدقيقة 50 بعد تمريرة طولية من باستوني أسأ جيرارد بيكيه توقعها وتركها تمر بغرابة. إنتر فرض سيطرته على المباراة وبحث عن التقدم، فسدد التركي هاكان تشالهانوجلو بالدقيقة 56 لكن تير شتيجن تصدى. تصديات تير شتيجن الإعجازية تواصلت في الدقيقة 57 وأبعد رأسية بيكيه الطائرة التي كادت تسكن شباك برشلونة بالخطأ. الأحداث تصاعدت بشكل مثير عندما تقدّم إنتر بهدف ثانٍ في الدقيقة 63 بواسطة لاوتارو بعد تمريرة تشالهانوجلو. ليكرر لاوتارو هز الشباك في ملعب كامب نو بعد أن فعلها سابقا في مواجهة 2019. تشافي تحرك سريعا، ودفع بـ أنسو فاتي وفرينكي دي يونج بدلا من رافينيا وسيرخيو بوسكيتس في الدقيقة 64. في المقابل دفع إنزاجي بـ ماتيو دارميان في مركز الظهير الأيسر بدلا من فيديريكو دي ماركو. تشافي واصل التعديلات، فأقحم أليكس بالدي وفرانكي كيسيه بدلا من ماركوس ألونسو وسيرجي روبيرتو في الدقيقة 72. السجال التكتيكي تواصل، فدخل راؤول بيلانوفا وروبن جوسينس في صفوف إنتر بالدقيقة 76 بدلا من دجيكو وتشالهانوجلو. اشتعال اللقاء برشلونة أدرك التعادل في الدقيقة 82 بتسديدة ليفاندوفسكي التي اصطدمت بالدفاع وعرفت طريقها نحو الشباك. ليعود ليفاندوفسكي للتسجيل بعد أن غاب عن هز الشباك في آخر مباراتين لـ برشلونة. تشافي زاد من عناصره الهجومية على أرض الملعب ورمى بورقة فيران توريس بدلا من جافي. فيما أنهى إنزاجي تدخلاته بإقحام كريستيان أسلاني وفرانشيسكو أتشيربي بدلا من باستوني وباريلا في الدقيقة 86. جنون غير مسبوق المباراة وصلت إلى مرحلة غير عادية من الجنون في الدقيقة 89 عندما تقدّم الألماني جوسينس لـ إنتر بهدف ثالث من هجمة مرتدة بدأها أونانا ببراعة وهندسها لاوتارو بتمريرة حاسمة. لكن بهجة إنتر بالتأهل الوشيك لم تدم أكثر من دقيقتين، فأدرك ليفاندوفسكي التعادل لـ برشلونة بضربة رأسية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بعد عرضية إيريك جارسيا. وعندما اعتقد البعض أن الإثارة انتهت، كاد إنتر ميلان أن يصيب الحضور بسكتة قلبية في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عندما تصدى تير شتيجن لانفراد أسلاني الذي تعامل بأنانية ولم يمرر إلى لاوتارو بغرابة. اللون الأحمر ظهر بعدها عندما طرد الحكم سيموني إنزاجي مدرب إنتر ميلان للاعتراض في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع. تألق تير شتيجن استمر حتى الثانية الأخيرة من اللقاء عندما تصدى لرأسية جوسينس. ليخرج برشلونة بتعادل مُر لكنه يُبقي بصيصًا من الأمل.
مشاركة :