قال النائب اللبناني السابق فارس سعيد إن قبول حزب الله لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل هو اعتراف بإسرائيل والحديث عن الحرب بعد الاتفاق أصبح استهلاكيا. وأشار في مداخلة مع قناة «العربية»، إلى أن الاتفاق يعني ضمان الأمن الاقتصادي لإسرائيل، ويتيح أمامها المجال لاستثمار اقتصادي طويل المدى، وهذا يفيد إسرائيل». ولفت سعيد إلى أن الحديث عن الحرب بعد ذلك يعتبر استهلاكيا، فلا يمكن أن تأتي شركات تنقيب نفط إلى هذه المنطقة لو لم توجد ضمانات غليظة، من قبل إيران، والولايات المتحدة، وإسرائيل، وحزب الله، وبالتالي عمليا يجب أن يطالب نواب الأمة، بدرس هذا الاتفاق داخل مجلس النواب، أسوة بما يحدث في إسرائيل، إذ تطالب الطبقة السياسية الإسرائيلية، بدخول هذه المسودة أو هذا الاتفاق الكنيست الإسرائيلي». وتابع، يجب إقرار هذه الاتفاقية داخل مجلس النواب في لبنان، لأنه في حال إقرار هذا الاتفاق، سيترتب عليه مداخيل مالية هائلة للدولة اللبنانية. وأضاف أن حزب الله وخلفه إيران ضمنوا لإسرائيل، مساحات استثمار هائلة، في المياه الإقليمية وبالتالي عليهم، أن يقروا بأن الحرب انتهت مع إسرائيل من الجانب اللبناني، ويجب أن نعيد النظر في طرح موضوع سلاح حزب الله. بدوره، كشف المؤرخ اللبناني الدكتور عصام خليفة، عن المساحة التي ستفقدها لبنان جراء اتفاقية ترسيم الحدود مع إسرائيل. وقال إن «مسؤولي حزب الله سلموا إسرائيل مساحة توازي 40% من مساحة لبنان من دون مقابل، وهذه المساحة تحتوي على ثروة بمليارات الدولارات». وأضاف أن الشعب اللبناني يرفض ذلك، ونتهم من يوقع هذه الاتفاقية بالخيانة العظمى»، مؤكدًا أن قبول الاتفاقية هو اعتراف بإسرائيل. وكان حسن نصرالله قد أكد على أهمية اتفاقية ترسيم الحدود مع إسرائيل واستخراج النفط والغاز، وقال: «الليلة لا يوجد تهديد ولا شعارات فـ»الليلة فرح وزقيف» وكما بدأت سأختم «نحنا بدنا ناكل عنب» ولا نريد أن نستعرض العضلات». بدورها، وامتدادا لخط الانبطاح، أشادت حركة حماس بالاتفاق القائم بين السلطات في لبنان وإسرائيل، كما أشادت بموقف حزب الله اللبناني من تلك الاتفاقية.