أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، محذرة من أن استمراره "سيوصل المنطقة إلى حافة الانفجار". وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان جرى توزيعه على الصحفيين، إن الرئيس عباس "يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف ذات العلاقة لوقف التصعيد الإسرائيلي". وأدان أبو ردينة ما وصفه بـ"تمادي" إسرائيل وتصعيدها "الخطير" ضد الشعب الفلسطيني والذي أسفر عن مقتل الشاب أسامة عدوي (18 عاما) والحصار المستمر على مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال شرق القدس. وأضاف أبو ردينة أن "التصعيد الخطير واستمرار اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين سيوصل المنطقة إلى حافة الانفجار، الأمر الذي تتحمل نتائجه الحكومة الإسرائيلية وحدها". ودعا المجتمع الدولي خاصة الإدارة الأمريكية إلى "التدخل الفوري والسريع لوقف هذا التصعيد المتواصل قبل فوات الأوان"، والتوقف عن سياسة التنديد والصمت الذي يشجع إسرائيل على "ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضنا". وأشاد أبو ردينة بصمود الفلسطينيين وتصديهم لقوات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين الذين يواصلون "اعتداءاتهم على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا" في الأراضي الفلسطينية كافة. وقتل عدوي متأثرا بجروح حرجة أصيب بها خلال مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي عصر اليوم عند مدخل مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي اليوم عند حواجز ونقاط تماس عسكرية في مدن الخليل والبيرة وبيت لحم رفضا لحصار إسرائيل مخيم شعفاط لليوم الخامس على التوالي بعد مقتل مجندة إسرائيلية في عملية إطلاق نار عند نقطة تفتيش خارج المخيم، بحسب مصادر فلسطينية.