فورة الطلب ترفع تكاليف استئجار ناقلات الغاز

  • 10/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - دفعت فورة الطلب المتنامي في أسواق الطاقة وخاصة أوروبا قبل فصل الشتاء تكاليف شحن الغاز عبر البحر إلى الصعود بشكل جنوني خلال الفترة القليلة الماضية. وذكرت شركة سبارك كوموديتيز، التي تقيم الأسعار المقدمة من وسطاء السفن، أن أسعار نقل الغاز الطبيعي المسال وصلت إلى مستوى قياسي، حيث أثار تسارع دول أوروبا لتأمين إمدادات الطاقة الشتوية تدافعا بين المشترين على النقلات. ونقلت وكالة بلومبرغ عن الشركة قولها إن ذلك “أثار أيضا المخاوف لدى البعض من المشترين من الافتقار في النهاية إلى وجود وسائل لنقل الوقود”. وقفزت تكلفة استئجار سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال في المحيط الأطلسي إلى قرابة 397.5 ألف دولار الثلاثاء الماضي، لتتجاوز بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق في المحيط الهادئ خلال العام الماضي. ووفق منصة سبارك كوموديتيز، فإن أسعار شحن الغاز المسال في المحيط الهادئ بلغت مع مطلع الشهر الجاري أكثر من 267 ألف دولار بعدما كانت قبل الأزمة عند نحو 14.7 ألف دولار في المتوسط. سبارك كوموديتيز: أسعار الشحن ستواصل التضخم أكثر الفترة القادمة وشهدت أسعار شركات الشحن ارتفاعا قويا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا منذ أكثر من سبعة أشهر، حيث زاد متوسط تكلفة استئجار سفينة ليوم واحد من 14.3 ألف دولار إلى 400 ألف دولار في بعض الفترات. ويقول خبراء سبارك إنه بإمكان هذه الأسعار مواصلة التضخم في ظل تحرك التجار والمرافق لتخزين المزيد من الغاز. وهذا الأمر يمثل خطرا جديدا بالنسبة إلى المشترين هذا الشتاء، إذ سيتعين على أولئك الذين لا يملكون سفنا دفع أسعارا عالية لنقل وقود إضافي، أو الأسوأ من ذلك، عدم القدرة على حجز أي سفينة على الإطلاق. وقال متداولون وتجار في سوق الغاز المسال إن “هناك سفنا قليلة متاحة خلال بقية العام الجاري كما أن ناقلات الغاز المجانية أصبحت تُعرض بأسعار باهظة بشكل لا يُصدق”. وأوضحوا أن شركات الطاقة الكبرى، التي عادة ما تؤجر سفنها لمشترين آخرين، ترفض فعل ذلك خوفا من إمكانية ضبطهم بلا سفينة مع اقتراب الشتاء. وتمتلئ مواقع تخزين الغاز في أوروبا بسرعة، استعدادا لفصل الشتاء الخالي من الوقود الروسي. ومع اقتراب المخزونات من سعتها القصوى، تخزن المرافق والتجار الغاز الطبيعي المسال بشكل متزايد في السفن في البحر، ما يزيد شَغْل السفن التي عادة ما تنقل الوقود بين الموانئ. وتتراجع أعداد السفن المتاحة بشكل كبير لدرجة أن مصدّري الغاز الطبيعي المسال في آسيا يبيعون الإنتاج مباشرة من موانئ الشحن بدلا من تقديم عروض لشحن الوقود. وقال متداولون وتجار إنّ الشركات التي لا تملك سفنا تضطر إلى إيجاد مشترين لديهم وسيلة لنقل البضائع. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :