أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية دور الإعلام في تعزيز مستويات الوعي بالأمن السيبراني بين أفراد المجتمع، سيما في ظل توجه القطاعات والجهات الحكومية كافة للتحول الرقمي، الأمر الذي يحتاج إلى توفير بيئة رقمية آمنة. وقال الدكتور الكويتي في حلقة نقاشية حول «الإعلام شريك في حماية الأمن السيبراني»، إن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في وضع السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالأمن الإلكتروني والسيبراني، وفقاً لأعلى المعايير الأمنية المتبعة، وأفضل الممارسات العالمية. وشارك في الحقلة النقاشية التي أُقيمت ضمن فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار أبوظبي 2022) كل من الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز للبحوث والاستشارات»، وحمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، بالإضافة إلى عدد من المختصين والباحثين.وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن النموذج الإماراتي في حماية الفضاء الإلكتروني متطور ومتقدم، ويعمل باحترافية وكفاءة عالية للتصدي لأي هجمات سيبرانية محتملة. ويشار إلى أن دولة الإمارات لديها استراتيجية واضحة ومرنة تشمل آليات رئيسة أسهمت في تعزيز مكانتها إلى المرتبة الخامسة عالمياً في مجال الأمن السيبراني ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، في ظل مواكبة التحول الرقمي الشامل بالأمن الرقمي. وشدد الدكتور محمد الكويتي على ضرورة تنسيق الجهود الإعلامية والبحثية، بما يتماشى مع الاستراتيجيات والخطط المحلية في مجال الأمن السيبراني لجهة تمكين أفراد المجتمع ورفع قدراتهم ومستويات المعرفة لديهم في هذا المجال الحيوي. أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى مواجهة التهديدات الإرهابية وتغير المناخ بعثة الإمارات بالأمم المتحدة تستضيف غوتيريش والأعضاء المنتخبين محمد الكويتي ومحمد العلي وحمد الكعبي في حديث عقب الجلسة محمد الكويتي ومحمد العلي وحمد الكعبي في حديث عقب الجلسة ودعا الكويتي وسائل الإعلام المحلية إلى تكثيف رسالتها الإعلامية، والعمل على إعداد محتوى إعلامي متخصص وموجه لشرائح المجتمع كافة، لرفع الوعي بالأمن السيبراني، وحمايتهم من الاحتيال، وتعريفهم بأفضل الممارسات الأمنية وأساليب المخترقين في التصيد الإلكتروني، وكيفية تأمين الأجهزة والتطبيقات. من جهته، استعرض حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، الجهود الإعلامية المبذولة لرفع مستوى الوعي الاجتماعي حيال قضايا الأمن السيبراني، لافتاً إلى ضرورة اضطلاع الجهات كافة ذات العلاقة بأدوارها في تعزيز ونشر الوعي الأمني الإلكتروني. وشدد على أهمية التعامل مع المخاطر السيبرانية، ودراستها والعمل على صدها والحد من تأثيرها، وذلك بتكاتف الجميع أفراداً وقطاعات وجهات. ودعا الكعبي إلى إطلاق حملة توعية شاملة، تكون بالشراكة بين الجهات الإعلامية والتعليمية والاجتماعية كافة في الدولة، لتقديم برامج توعية وورش تدريبية ومحاضرات تثقيفية للتوعية بمخاطر الهجمات السيبرانية التي تهدد سلامة الأفراد والمؤسسات. البحوث الرقمية تحدث الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لـ «تريندز للبحوث والاستشارات»، مؤكداً أن تحقيق مفاهيم الأمن السيبراني يقع على عاتق الأفراد والمؤسسات معاً، لافتاً إلى أهمية دراسة الآثار الجانبية للتقنيات الرقمية، لا سيما المخاطر السيبرانية التي تؤثر على البنى التحتية الرقمية وأمن المعلومات، إضافة إلى عدد جيل من الكوادر الشابة والمتخصصة في التقنيات الرقمية لمواكبة أي مستجدات في هذا المجال الذي يشهد تطوراً هائلاً، وفي الاتجاهات كافة. واستعرض العلي جهود المركز في مجال الدراسات والبحوث الرقمية في مجال الأمن السيبراني والتي من شأنها توفير قواعد بيانات ومعلومات تساعد في إعداد السياسات والتشريعات والآليات الكفيلة بحماية مكونات المجتمع من أية مخاطر تتعلق بالهجمات والاختراقات السيبرانية.