في أسوأ السيناريوهات، سيواجه نصف النظم البيئية للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم ظروفا غير مناسبة بشكل دائم بحلول عام 2035، إذا استمر تغير المناخ بلا هوادة، وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة هاواي في مانوا. ومن المرجح أن تؤدي الظروف غير الملائمة إلى موت الشعاب المرجانية وستكافح الحياة البحرية الأخرى للبقاء على قيد الحياة بسبب الاضطرابات في السلسلة الغذائية، وفقا للدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة ((بلوس بيولوجي)) العلمية. وقارنت الدراسة باستخدام مجموعة من نماذج تغير المناخ العالمي سيناريوهات خمسة ضغوط بيئية متوقعة من الخمسينيات من القرن الماضي حتى عام 2100. وتشمل هذه الضغوطات درجة حرارة سطح البحر، وتحمض المحيطات، والعواصف الاستوائية، واستخدام الأراضي، والسكان البشريين، كما قال الباحثون في بيان صحفي. وقالت الدراسة إنه بحلول عام 2055 من المتوقع أن 99 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم ستواجه ظروفا غير مناسبة بناء على عامل واحد على الأقل من عوامل الإجهاد الخمسة التي تمت دراستها. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة رينيه سيتر في البيان الصحفي "في حين أن الآثار السلبية لتغير المناخ على الشعاب المرجانية معروفة جيدا، إلا أن هذا البحث يظهر أنها في الواقع أسوأ مما كان متوقعا بسبب مجموعة واسعة من الضغوطات الناجمة عن تغير المناخ". وقالت إنه كان مفاجئا أن نجد أن الكثير من الشعاب المرجانية العالمية سوف تُغمر بظروف بيئية غير ملائمة في الوقت القريب بسبب الضغوط المتعددة. ويستعد الباحثون للدخول في المرحلة التالية من عملهم والتي ستلقي نظرة فاحصة على كيفية تأثير تغير المناخ على الأنواع المرجانية الفردية، وفقا للبيان.■
مشاركة :