استشهد شابان من منطقة جنين برصاص جنود الاحتلال على حاجز الحمرا في الاغوار الشمالية بذريعة محاولتهما تنفيذ عملية طعن، وذلك بعد ساعات من استشهاد منفذ عملية تل ابيب نشأت ملحم بعد محاصرته في أحد المنازل في قريته عرعرة بالمثلث داخل اراضي 48. وذكرت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الشابين علي محمد عقاب أبو مريم (23 عاما) من قرية الجديدة، وسعيد جودة أبو الوفا (38 عاما) من قرية الزاوية، جنوب جنين أثناء عبورهما حاجز الحمرا "بكعوت"، فجر أمس السبت، وتركوهما ينزفان دون السماح لطواقم الهلال الاحمر بالوصل اليهما حتى فارقا الحياة. وقد جرى تسليم الجثمانين للارتباط الفلسطيني في وقت لاحق. بدورها ادعت سلطات الاحتلال ان الشابين حاولا تنفيذ عملية طعن ضد جنود الحاجز ما حدا بهم الى إطلاق النار عليهما وقتلهما دون ان يصاب اي من الجنود. وتأتي هذه الجريمة بعد ساعات معدودة على استشهاد الشاب نشأت محمد ملحم (31 عاما) من قرية عرعرة بالمثلث داخل اراضي 1948، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرت المكان الذي يحتمي به عقب تنفيذ هجوم مسلح في شارع "ديزنكوف" بتل ابيب قبل ثمانية ايام ما ادى الى مقتل مستوطنين واصابة ستة اخرين على الاقل. وكانت سلطات الاحتلال شرعت منذ ساعات صباح أمس بحملة دهم وتفتيش واسعة في منطقة وادي عارة لا سيما في قرية عرعرة، زاعمة ورود معلومات استخبارية اليها حول مكان اختباء ملحم، فحاصرته في مستنبت زراعي قريب من أحد البيوت وعندما تبين له انه محاصر بادر الى اطلاق النار على قوات الاحتلال الخاصة التي سارعت بإطلاق الرصاص عليه وقتله، دون اصابة اي من عناصرها وفقا للمصادر الاسرائيلية. ورغم حجب الكثير من المعلومات حول طريقة الوصول الى مخبأ ملحم الا ان المدعو نحومي فاينبلات محامي والد الشاب نشأت ملحم، ابلغ القناة الإسرائيليّة العاشرة، إنّه هو من كان وراء تسليم معلومات عن مكان تواجد نشأت ملحم، وأثر ذلك قامت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة بمحاصرته حتى تمكنت من قتله". وفي السياق ذاته، شيع في بلدة سعير ظهر أمس السبت جثامين اربعة شهداء قضوا برصاص الاحتلال في جريمتين منفصلتين بذريعة محاولتهم تنفيذ عمليتي طعن ضد جنود الاحتلال عند مفترق بيت عينون شرق الخليل ومفترق "غوش عتصيون" شمال المدينة. وكان استشهد كل من: احمد سالم عبدالمجيد كوازبة (19 عاما) وعلاء عبد محمد كوازبة (19 عاما) ومهند زياد كوازبة (18 عاما)، عند مفترق التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" شمال الخليل، وبعد اقل من ساعة استشهد الفتى خليل محمد الشلالدة (16 عاما) من نفس البلدة برصاص جنود الاحتلال عند مفترق بيت عينون شرق الخليل وجميعهم بذريعة محاولة تنفيذ عمليات طعن دون وقوع اي اصابات في صفوف المحتلين. من جهة اخرى، اقدمت قوات الاحتلال فجر أمس السبت على هدم منزل عائلة الشهيد مهند حلبي مفجر هبة السكاكين في الضفة الغربية، في أحد الاحياء السكنية الجديدة التابعة لقرية سردا شمال رام الله، وقال شفيق حلبي والد الشهيد مهند في قوة كبيرة من جيش الاحتلال دهم الحي وشرعت بهدم المنزل المكون من ثلاثة طوابق ومخزن، علما ان العائلة سبق وان اخلت المنزل قبل شهرين تقريبا تحسبا لهدمة في اي لحظة. وكان الشهيد مهند نفذ اول عمليات الطعن في القدس المحتلة في مطلع اكتوبر الماضي وتمكن من قتل مستوطنين واصابة اثنين اخرين بجروح.
مشاركة :