أكد أخصائي الثروة الحيوانية في الإدارة العامة للإنتاج الحيواني التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة “يحيى إبراهيم معشي”، بأن التلقيح الاصطناعي هو تقنية حديثة تستخدم لتلقيح إناث الحيوانات بسائل منوي مستخرج من ذكور ذات صفات وكفاءة وراثية عالية، شائعة الانتشار في تلقيح الأبقار مقارنة بباقي حيوانات المزرعة. وأفاد “معشي” بأن السائل المنوي المستخدم تحفظ خصوبته بالتجميد عند درجة 198 مئوية تحت الصفر، باستخدام صهريج تخزين يحتوي على نيتروجين سائل، ويمكن حفظ السوائل المنوية مجمدة لعشرات السنين، ونقلها في أنابيب شعرية تدعى “القشات”. وعن كيفية التلقيح، أوضح، بأن الفني البيطري يرتدي قفازات طويلة معدة لهذا الغرض، ثم يستخرج “القشة” التي تحتوي على مقدار ربع مليمتر من السائل المنوي من صهريج التخزين قبل التلقيح مباشرة، ويرفع درجة حرارتها إلى 37 درجة مئوية لإذابة السائل المنوي، ثم يفتح مقدمة القشة ويضعها في أنبوب التلقيح “المسدس”، ويغطي كامل الأنبوب بواقي بلاستيكي لتلافي أي تلف أو تجريح في أنسجة الحيوانات، وبعدها يتم إدخال أنبوب التلقيح في الجهاز التناسلي للحيوان مع تعليق عنق الرحم باليد الأخرى عن طريق المستقيم في منطقة الحوض، ويضغط على أنبوب التلقيح لإفراغ السائل المنوي داخل عنق رحم الحيوان. بعد ثلاثين إلى خمس وثلاثين يوماً يتم فحص الحيوان، للتأكد من عملية الحمل، بواسطة “الجس” أو بجهاز الموجات فوق الصوتية “السونار”. وعن فوائد التلقيح الاصطناعي ذكر “معشي”، بأنه يسهل التحكم في إدارة الإنتاج والسيطرة على الطلائق والثيران التي يصعب التعامل معها في المشاريع الزراعية، يمنع إصابة الإناث الملقحة بالأمراض التناسلية، ويتيح فرصة اختيار الصفات الوراثية الجيدة. وينصح “معشي” بالاهتمام بالنظافة حال عملية التلقيح، وعدم استخدام الواقي البلاستيكي لأكثر من حيوان، وتعقيم المواد المستخدمة، لتلافي نقل الأمراض من حيوان إلى أخر، كما ينصح بإجراء عملية التلقيح من قبل الفني المختص.
مشاركة :