تتجه أنظار قارّة آسيا بعد غدٍ الثلاثاء صوب العاصمة القطرية الدوحة التي ستشهد انطلاق كأس أمم آسيا "23 عام"، بمشاركة 16 منتخب سيتنافسون على حجز ثلاث بطاقات مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2016م في ريو دي جانيرو البرازيلية، ومن ثم تحقيق لقب النسخة الثانية من البطولة، التي كان أول أبطالها منتخب العراق بعدما انتصر في المباراة النهائية على المنتخب السعودي 1-صفر، إلا أنّ حينها لم تكن البطولة مؤهلة للأولمبياد، إذ ستكون هذه النسخة هي المرة الأولى التي ستؤهل من خلالها الثلاثة المنتخبات الأول إلى دورة الألعاب الأولمبية. وتنافس 43 منتخباً في التصفيات التي وُزعت على 10 مجموعات، ليتأهل منها أول كل مجموعة بجانب أفضل خمسة منتخبات تحصلت على المركز الثاني، لينضم ال 15 منتخبا إلى قطر المضيفة، وتمكن المنتخبان الأسترالي والعراقي من تقاسم الرقم الأعلى تهديفياً من بين المنتخبات المتأهلة، إذ سجل كل منتخب 15 هدفا، فيما كانت منتخبات الإمارات وكوريا الجنوبية واليابان والصين الأقوى دفاعاً، فلم تستقبل شباكها أي هدف في التصفيات. وفي المجموعة الأولى يدخل منتخب قطر مستضيف البطولة مسلحاً بعدد كبير من اللاعبين الذين ساهموا بفوز "العنابي" ببطولة آسيا "19 عاما" 2014م في ميانمار، ويسعى في تقديم عروض قوية يعوض من خلالها إخفاقه في التأهل إلى النسخة الماضية قبل عامين، فيما يتطلع المنتخب الصيني لإزالة آثار خيبته في النسخة الماضية، بعدما خرج من الدور الأول بثلاث خسائر متتالية، إلا أنه في تصفيات هذه النسخة حقق العلامة الكاملة بتسع نقاط عبر ثلاثة انتصارات سجل من خلالها 13 هدفا ولم تستقبل شباكه أي هدف. وعلى العكس تماماً، يسعى المنتخب السوري في تكرار ما حققه في 2014 م ببلوغه ربع النهائي، وهو ما أكده بتصدر مجموعته في التصفيات بثلاثة انتصارات مسجلاً 14 هدفا ومستقبلاً في شباكه هدفا وحيدا، ويأتي المنتخب الإيراني كآخر المنتخبات تميزاً في الأرقام، فخرج من الدور الأول للنسخة الماضية، وتأهل لنهائيات هذه النسخة بصفته أحد أفضل خمسة منتخبات حققت المركز الثاني، بعدما حل في مجموعته التي استضافها في التصفيات خلف المنتخب السعودي الذي تصدر المجموعة. ويأتي على رأس المرشحين لبلوغ الدور الثاني في المجموعة الثانية إلى جانب اليابان، ف"الأخضر" السعودي حقق وصافة النسخة الماضية، وتمكن من تصدر التصفيات، فيما تمكن المنتخب الياباني من تصدر المجموعة التاسعة في التصفيات بثلاثة انتصارات وتسجيل 13 هدفاً من دون أن يستقبل أي هدف، ويسعى لتسجيل نتيجة إيجابية في هذه النسخة، بعدما فشل في تجاوز ربع النهائي 2014م، وتطمح تايلاند في أول مشاركة لها في البطولة لتسجيل مفاجأة بالوصول إلى ربع النهائي أمام "الأخضر" و"الساموراي"، بعدما تأهلت بتحقيقها أفضل مركز ثاني، بحصولها على وصافة المجموعة السابعة خلف كوريا الشمالية التي وقعت إلى جانبها في ذات المجموعة بالنهائيات أيضاً، وتسعى لمحو نتائجها السيئة في النسخة التي أقيمت في عمان بعدما خرجت من الدور الأول، بالرغم من نتاجها القوي في الفئات السنية، إذ توجت بألقاب بطولات تحت 19 و16 و14 عاما. وفي المجموعة الثالثة، يسعى المنتخب العراقي حامل اللقب إلى الحفاظ على الكأس للنسخة الثانية على التوالي، إلا أنه يصطدم بمنتخب كوريا الجنوبية أحد المنتخبات المرشحة لنيل اللقب، إذ بالرغم من خروجه من نصف نهائي النسخة الماضية، إلا أنه سبقها بإحراز الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية 2012م، كما تصدر مجموعته في تصفيات النسخة الحالية بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات بنسبة نجاح 100 بالمئة، مسجلاً 12 هدفاً ولم تستقبل شباكه أي هدف. ويأتي منتخبا اليمن وأوزبكستان في ذات المجموعة، فتمكن الأول من التأهل للمرة الثانية على التوالي بعدما أصبح رابع أفضل فريق يحصل على المركز الثاني بتحقيقه وصافة المجموعة الرابعة، فيما حقق الأخير خامس أفضل مركز ثاني، بعدما حلت خلف سوريا في المجموعة الخامسة. وفي المجموعة الرابعة يطمح المنتخب الأسترالي لتكرار ما حققه المنتخب الأول بتتويجه بكأس آسيا 2015م، إلا أن الهدف الأول المرسوم لرجال المدرب اوريليو فيدمار هو حجز بطاقة لأولمبياد ريو دي جانيرو، وتمكن من التأهل بعدما تصدر بكل سهولة المجموعة السادسة مسجلاً 15 هدفاَ، واستقبلت شباكه هدفاً يتيماً أمام ميانمار، إلا أنه سيواجه في المجموعة اختبارين صعبين أمام طرفي أحد مباريات ربع نهائي النسخة الماضية، إذ سيلتقي الإمارات التي تصدرت المجموعة الرابعة في التصفيات من دون استقبال أهداف، والتي تسعى لحجز بطاقة العبور للأولمبياد وتكرار ألعاب 2012م من خلال جيل مميز انتقل فيه عدد من اللاعبين إلى المنتخب الأول محققين برونزية كأس آسيا 2015 م، كما سيصطدم "الكنغر" الأسترالي بالأردن صاحب المركز الثالث في نسخة 2014 م من البطولة، التي تسعى لتحقيق ذات المركز أو أعلى منه للتأهل للأولمبياد، بعدما تصدرت مجموعتها الثانية في تصفيات البطولة، وأخيراً، تسعى فيتنام لتحقيق أول إنجاز في تاريخها على مستوى هذه الفئة العمرية، إذ تشارك أول مرة، بعدما نال البطاقة المخصصة لثالث أفضل منتخب يحتل وصافة مجموعته، وذلك عن المجموعة التاسعة خلف اليابان. يُذكر أن بطولة كأس آسيا "23 عاما" ستنطلق بعد غدٍ وتنتهي في ال30 من يناير الحالي، ويستضيف ستاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا مباراتي افتتاح البطولة وختامها.