«بريتيش ميوزيوم» .. متحف يستعرض حجر فك لغز الهيروغليفية المصرية

  • 10/12/2022
  • 23:11
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كانت الكتابة الهيروغليفية المصرية تعد رموزا سحرية لا علاقة لها باللغة المحكية، وبقيت طوال قرون لغزا محيرا، حتى اكتشف شامبليون العالم الفرنسي معناها قبل 200 عام. ولهذه المناسبة، يعرض متحف "بريتيش ميوزيوم" البريطاني مئات القطع التي قادت إلى حل سر هذه الكتابة، ومنها حجر رشيد، الذي كان له دور حاسم في هذا المجال. ويقام هذا المعرض في وقت يطالب فيه علماء المصريات متحف لندن بإعادة الحجر إلى القاهرة، فيما بدأت مؤسسات بريطانية عدة في إعادة قطع نهبت خلال الحقبة الاستعمارية. وكان لحجر البازلت الذي يعود إلى عام 196 قبل الميلاد دور محوري في حل اللغز، إذ إن عليه نقوشا متطابقة المعنى بثلاث لغات هي الهيروغليفية والديموطيقية "وهي الكتابة المصرية القديمة العامية" واليونانية القديمة، والأخيرة شكلت مفتاحا لترجمة اللغتين الأخريين. اكتشف الجنود الفرنسيون الحجر في أسوار أحد الحصون عام 1799، وأعطوه الجيش البريطاني، في إطار اتفاق استسلام. وهو معروض في المتحف البريطاني منذ عام 1802. وقالت إيلونا ريجولسكي المنسقة المسؤولة عن الثقافة المصرية المكتوبة في المتحف اللندني "إن أهمية دور حجر رشيد في توضيح معاني الرموز الهيروغليفية كانت الدافع لإدراجه مع مجموعة من القطع الأخرى المهمة ضمن هذا المعرض". إلا أن إقامة المعرض تترافق مع جدل بشأن الحجر، إذ تقدم زاهي حواس عالم المصريات وزير الدولة المصري السابق لشؤون الآثار أخيرا بعريضة يطالب فيها المتحف البريطاني بإعادة حجر رشيد وغيره من الكنوز "المسروقة" إلى بلاده. وردا على سؤال للوكالة "الفرنسية"، أكد "بريتيش ميوزيوم" أن مصر لم تتقدم بطلب رسمي لاستعادة حجر رشيد. وشددت ريجولسكي على أنه "قطعة عالمية" ليس لموقع وجودها أهمية كبيرة، ما دامت متاحة للجمهور. ويوضح المعرض الذي يفتتح الخميس كيفية تراجع الكتابة الهيروغليفية مع تحول المصريين إلى أشكال أخرى من الكتابة.

مشاركة :