العراق يرسل وفدا إلى إيران لوقف استهداف إقليم كردستان

  • 10/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - تثير الانتهاكات الإيرانية للسيادة الوطنية في العراق بقصف اقليم كردستان إحراجا للسلطات العراقية التي قررت ارسال وفد لطهران لبحث تلك التداعيات فيما يرى مراقبون الخطوة مجرد رفع عتب خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي من الانتهاكات الايرانية المستمرة بينما يرى اخرون ان الحكومة تبذل ما في وسعها لوقف تلك الهجمات رغم ضغوط القوى المرتبطة بطهران. وقال وزير الخارجية العراقي وفق بيان من الدائرة الاعلامية لمجلس النواب انه سيرسل وفدا الى ايران لبحث اعتداءاتها على اقليم كردستان. ووفق البيان الذي نشره موقع " بغداد اليوم" " ان لجنة العلاقات الخارجية برئاسة النائب عامر الفائز وبحضور النائب الأول لرئيس المجلس محسن المندلاوي وأعضاءها، استضافت الثلاثاء، وزير الخارجية فؤاد حسين ووكيل الوزارة وعدد من مسؤوليها". واوضح انه "تم مناقشة ما جاء بتوجيهات رئيس المجلس لمناقشة القصف الأيراني والتركي الأخير على أقليم كردستان العراق". واضاف البيان " "وزير الخارجية استعرض أثناء الاستضافة التي حضرها الأمين العام لمجلس النواب، أهم الخطوات التي اتخذتها الوزارة بشأن الاعتداء على اقليم كردستان وأولها استدعاء السفير الإيراني وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ومن ثم اللقاء بوفد من الجانب الإيراني في مقر الوزارة يوم الخامس من الشهر الحالي لمناقشة كيفية إيجاد حلول ووضع حد للانتهاكات المستمرة على سيادة العراق". وشدد الوزير وفق البيان "انه تم الاتفاق على مواصلة المباحثات من خلال إرسال وفد عراقي الى إيران برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي" موضحا ان " العراق قدم مذكرة احتجاج لمنظمة الأمم المتحدة وطالبها بوضع حد للانتهاكات التركية والايرانية وأصدرت المنظمة على أثرها بيان استنكار ورفض لتلك الانتهاكات والاعتداءات المتكررة على أمن وسيادة الأراضي العراقية وأرواح مواطنيه". واكد الوزير "ان بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تكفي، وعليه يجب أن يكون للمجتمع الدولي خطوات ملموسة لوضع حد لكل الاعتداءات العسكرية التي تحدث بصورة متكررة على الأراضي العراقية". مشيرا ان " الحكومة العراقية تبذل جهودا لحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فعلية بهذا الصدد". ويرى مراقبون ان الجهود التي تبذلها الخارجية العراقية تاتي بعد ضغوط شعبية طالبت بوقف الانتهاكات وان السلطات في بغداد لا تقوم بما يكفي لمواجهة القصف الايراني لقاليم كردستان. ويرى البعض ان الحكومة العراقية كان عليها منذ البداية مواجهة الانتهاكات الايرانية باللجوء الى المجتمع الدولي بعد ان تجاهلت الحكومة الايرانية دعوات وقف اطلاق النار بل وهدد قادة في الحرس الثوري يمزيد من التصعيد. وتعمد ايران بين الحين والاخر الى قصف إقليم كردستان العراق مستهدفةً المعارضة الكردية الإيرانية المنفيّة منذ عقود والتي تكافح ضدّ تهميش الأقلية الكردية في بلدها والتمييز الذي تواجهه حيث ادى ذلك الاستهداف الى سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير بعض الممتلكات. وتصنّف الجمهورية الإسلامية التنظيمات المسلّحة الكردية التي تتواجد في العراق منذ ثمانينات القرن العشرين، بأنّها "إرهابية" وتتهمها بشنّ هجمات على أراضيها. وتتهم الحكومة العراقية بالخضوع الى ضغوط بعض القوى الموالية لايران لعدم تدويل ملف استهداف السيادة الوطنية حيث ظلت هذه القوى لفترة تندد بالتدخل التركي بذريعة السيادة الوطنية لكنها صمت امام الانتهاكات الايرانية. وتتعرض هذه القوى الى انتقادات واسعة من قبل الشعب العراقي الذي تظاهر مرارا رافضا التدخلات الايرانية التي تسببت في ادخال العراق في دوامة الفوضى.  

مشاركة :