المنامة - ياسر ابراهيم - أدانت الحكومة اليمنية، الأربعاء، بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على تصفية الجندي الأسير البطل عبدالوهاب الشاجع، تحت التعذيب. جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وقال الإرياني، إن "المليشيات أقدمت على تصفية الشاجع، بعد عام من أسره أثناء مشاركته في معارك الدفاع عن محافظة مأرب، وترفض تسليم جثته لأسرته حتى الآن لإخفاء معالم جريمتها". وأوضح أن الأسير عبدالوهاب الشاجع تعرض خلال فترة الأسر لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الصحية وابسط الحقوق. ولفت إلى أن" حاله حال آلاف الأسرى والمختطفين القابعين في معتقلات المليشيا غير القانونية بينهم سياسيين وإعلاميين وصحفيين وحقوقيين ونشطاء. وأشار الوزير اليمني، إلى أن هذه الجريمة النكراء تضاف لسلسلة جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية التي ارتكبتها بحق الأسرى والمختطفين. وقال إن "وزارة حقوق الإنسان رصدت أواخر العام الماضي، أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب، في معتقلات المليشيا منذ انقلابها على الدولة". وأكد أن المواقف الدولية المتخاذلة إزاء جرائم تعذيب الأسرى والمختطفين وقتلهم بهذه الصورة الممنهجة، شجع مليشيا الحوثي الإرهابية على ممارسة المزيد من البطش والتنكيل ضد الأسرى والمختطفين المدنيين، والامعان في إرهاب المجتمع الرافض لانقلاب المليشيا. وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وملاحقة ومحاكمة مرتكبيها ومن يقف خلفهم باعتبارهم "مجرمي حرب". كما طالب أيضا بالضغط على مليشيا الحوثي لتبادل فوري للأسرى والمختطفين على قاعدة "الكل مقابل الكل". وفي وقت سابق اليوم طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، بتحقيق مستقل مدعوم بتقرير من الطب الشرعي لمعرفة الأسباب التي أدت لوفاة أسير الحرب عبدالوهاب الشاجع. وأوضحت المنظمة في بيان لها، إن "الأسير المتوفي كان نقل إلى صنعاء وهو جريح حرب وتقول أسرته أنه تعرض للإهمال الطبي المقصود ما أدى لوفاته"، مطالبة المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جروندبرغ بالتحقيق في ملابسات وفاته.
مشاركة :