احتجاجات إيران.. تقييد الوصول للإنترنت واعتقالات ومسيرات ليلية

  • 10/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العين الاخبارية تحجيم الوصول للإنترنت، استمرار الاحتجاجات، إضرابات في مناطق نفطية، ملامح مظاهرات الأربعاء التي لم تخمد جذوتها في إيران للأسبوع الرابع. تلك الاحتجاجات والتي زادت وتيرتها عقب كلمة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وصف فيها المظاهرات بأنها "حوادث جزئية وسلبية وتحركها أياد من خارج إيران". وردد المتظاهرون الذين خرجوا في مدن مختلفة بينها العاصمة طهران، الليلة الماضية، هتافات ضد خامنئي، وطالبوا بإنهاء حكمه، فيما رددوا شعار "الموت للديكتاتور". جاءت هذه الاحتجاجات عقب نشر دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "لا تتركوا سنندج وشأنهم". نداءات ودعوات وسنندج هي عاصمة محافظة كردستان غرب إيران، وشهدت على مدى الأيام الماضية احتجاجات عارمة أسفرت عن قتلى وجرحى خلال صدامات مع رجال الشرطة. وطلب المتظاهرون في النداء الذي انتشر على نطاق واسع في الأيام الماضية، من المحتجين في جميع أنحاء البلاد التجمع دعماً لسنندج وزاهدان، وهتف المحتجون بشعارات تستند إلى التضامن الوطني مثل "من كردستان إلى جيلان، أضحي بحياتي من أجل إيران" و"وحدة لور، كردي، بلوش". وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، تظهر استمرار الاحتجاجات في حي حجي آباد بسنندج، وأظهرت تلك المقاطع هتافات منددة بالنظام الإيراني، فيما بدا أن المحتجين سيطروا على تلك المنطقة. اشتباكات "عنيفة" وأفادت منظمة "هنجاو" الحقوقية التي تغطي أخبار كردستان، مساء الأربعاء، بوقوع "اشتباكات عنيفة" بين المتظاهرين وقوات الأمن في ديوان دارا. وديوان دارا هي مدينة جبلية في كردستان في غرب إيران. وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وجود المتظاهرين في الشارع، فيما سمع إطلاق النار على المحتجين في أحد تلك المقاطع. وبحسب صور التقطت سرًا من أحد المنازل، أطلق عناصر الأمن النار على المتظاهرين بالذخيرة الحية، فيما أظهرت مقاطع فيديو إطلاق رصاص على متظاهرين في محافظة كرمنشاه غرب إيران. وأفادت مصادر محلية بمقتل شخصين على الأقل في كرمنشاه وشخص واحد في سنندج، فيما نقلت منظمة "هنجاو" الحقوقية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن "شخصًا واحدًا من مهاباد و3 أشخاص في كرمانشاه" قتلوا في صفوف قوات الأمن. إقليم كردستان شهد هو الآخر اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، بحسب شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، فيما تحدثت تقارير غير مؤكدة عن مقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني في مهاباد. طهران "تحتج" مناطق واسعة في العاصمة طهران، شهدت هي الأخرى احتجاجات في وقت متأخر من مساء الأربعاء، رغم الوجود المكثف لراكبي الدراجات النارية الأمنية والعسكرية. وفي محاولة لمنع انتشار الأخبار حول الاحتجاجات، حدت الحكومة الإيرانية بشدة من إمكانية الاتصال عبر الإنترنت. ولم تكتف السلطات المحلية بمحاولة الحد من الإنترنت، بل إن موقع "سحام نيوز" الإيراني الإصلاحي المؤيد للاحتجاجات، قال يوم الخميس، إن القوات الخاصة وقوات الباسيج نظموا "دوريات في أجزاء مختلفة من المدينة واعتقلوا متظاهرين احتجوا بعد ظهر الأربعاء". وقال شاهد عيان للموقع "إنه سمع صراخًا في الساعة الثانية فجراً قادمًا من الخارج، بالإضافة إلى إطلاق نار متواصل، اشتد لبضع دقائق ثم استمر بشكل متقطع". وبحسب شاهد العيان، فإن المظاهرات استمرت مساء الأربعاء في بهارستان بأصفهان، فيما اشتبك المتظاهرون مع العناصر الأمنية. رشت الشمالية تتظاهر وفي سياق متصل، شهدت مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان شمال إيران، مساء الأربعاء، احتجاجات عارمة أطلقت خلالها قوات الشرطة النار على المتظاهرين، بحسب تقارير محلية. ووثقت مقاطع فيديو وجود قوات الأمن على دراجات نارية على الرصيف، يطلقون النار في زقاق ويضربون المارة بالبنادق. ورشت واحدة من المدن التي شهدت أعنف اشتباكات في الشوارع منذ أسبوع الاحتجاجات الأول، الذي شهد إضرام النيران، في قاعدة للباسيج في إحدى ساحات المدينة. اعتقال عمال وبعد أن شارك عمال المناطق النفطية بالاحتجاجات عبر تنظيم إضرابات خاصة في مدينة عسلوية الاقتصادية الواقعة جنوب إيران، أعلن الاتحاد الحر لعمال إيران، مساء الأربعاء، اعتقال أكثر من 30 عاملا من قبل القوات الخاصة والأمنية. وبحسب هذه المنظمة العمالية، فإن منطقة طريق عسلوية السريع للبتروكيماويات أصبحت آمنة يوم الأربعاء مع نشر عدد كبير من وكلاء الوحدات الخاصة. وأشارت إلى أن المؤسسات الأمنية، بالتعاون الكامل مع أصحاب العمل وبعض المقاولين، تحاول منع إعادة تشكيل الإضرابات والاحتجاجات من قبل عمال المشروع. وبدأ المئات من عمال المشروع في عدد من شركات البتروكيماويات يوم الإثنين، إضرابًا في مصنع عسلوية للبتروكيماويات، دعما للاحتجاجات الشعبية. معاملة "قاسية" يأتي ذلك، فيما استهجنت حملة إيران لحقوق الإنسان ما وصفته بـ"المعاملة القاسية" للمحامين من قبل السلطات الإيرانية، مشيرة إلى أن المعاملة "العنيفة" لقوات الأمن ضد تجمع المحامين "غير مسبوقة في تاريخ قمع المجتمع القانوني في إيران". وتقول الحملة الإيرانية لحقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، إن 3 محامين على الأقل اعتقلوا، بعد الاعتداء على تجمع للمحامين بالغاز المسيل للدموع. ونظمت مجموعة من المحامين في طهران، الأربعاء، مسيرة أمام نقابة المحامين المركزية ورددوا هتافات مؤيدة للمتظاهرين. وهتفوا: "محامون يؤيدون الأمة، محامون يضحون بالوطن". وكان شعار "امرأة حياة الحرية" أحد الشعارات الأخرى لهذا التجمع، فيما تظاهر عدد من المواطنين في طهران مع المحامين، في تجمع خلا من حجاب النساء.

مشاركة :