دبي في 13 أكتوبر / وام / اختتمت مؤسسة وطني الإمارات بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب اليوم فعاليات الدورته الثالثة في دبي بمتحف الاتحاد بتخريج منتسبي البرنامج والذي وصل عددهم إلى 47 شابا وشابة من أعضاء المجالس المؤسسية في إمارة رأس الخيمة وموظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالإمارة. حضر الفعالية كل من سعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات وسعادة سعيد محمد النظري المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب. وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: "إن أصالة علاقتنا بإرثنا وقيمنا وهويتنا الوطنية هي التي تحدد نظرتنا واستعدادنا للمستقبل ونؤكد أهمية أن يكون للشباب دور أساسي في تعزيز منظومة القيم وتحويلها لممارسات يومية تترسخ في شخصياتهم وسلوكهم". وأضافت معاليها : “قيادتنا الرشيدة هيأت بيئة حاضنة وممكنة للشباب في الدولة وجعلت من الاستماع لهم ولتطلعاتهم أداة رئيسية لتطوير الحلول والرؤى والبرامج على كافة المستويات وفي مختلف القطاعات”. ومن جانبه أكد سعادة ضرار بالهول الفلاسي: “برنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية كان بكل دوراته ترجمة لرؤى القيادة الحكيمة في ترسيخ منظومة القيم والثوابت الوطنية في نفوس الشباب فكرا وفعلا وعملا وسلوكا لترسيخ العلاقة بين الأصالة والهوية والانتماء الوطني وبالتالي ترسخ خصوصيتنا وتفردنا بين الأمم لنكون متميزين بهويتنا بسلوكنا بأفكارنا بعلاقاتنا مع الآخرين لأن الهوية الوطنية هي معيا رنا في كل خطوة نخطوها تجاه المستقبل من أجل الحفاظ على الوطن وصون منجزاته والدفاع عن مكتسباته وسمعته وبناء حاضر مشرق ومستقبل زاهر لأبنائه”. وأشار بالهول إلى أن سفراء الهوية الوطنية الإماراتية يجسدون قيم الهوية وأصالة الانتماء الوطني ليكون الوطن حاضرا في العقل والقلب والروح تاريخا وحاضرا ومستقبلا وأصالة ومعاصرة رؤية واستشرافا ابتكارا وإبداعا وتفردا ليكونوا قادرين على صناعة مستقبل الوطن وليكونوا مثالا وقدوة للشباب الإماراتي وللشباب العربي بقيمهم وأفكارهم ورؤيتهم وأصالتهم". وشملت فعاليات البرنامج وأنشطته العديد من المحاضرات والجلسات وورش العمل التي قدمها وترأسها أكاديميون ومختصون والتي ركزت على أهمية تأهيل الشباب الإماراتي وتحصينه من كافة المهددات سواء كانت في الهوية اللغوية أو قيم المواطنة الصالحة بالإضافة إلى تعزيز السنع والقيم الإماراتية التي تتماشى مع المواطنة الرقمية وتأصيلها بما يسهم في صناعة سمعة طيبة للمجتمع والوطن. وتناول المشاركون الكثير من القضايا المهمة لاسيما التشريعات والقوانين التي تعزز التمكين السياسي لدى الشباب الإماراتي مع المحافظة على التاريخ والإرث والثوابت الوطنية الإماراتية والمثل العليا في المجتمع الإماراتي وتعزيز قيم وثقافة وبروتوكول العَلم الرمز الوطني الراسخ وتوثيق الإرث الإماراتي العريق وتعزيز مهارات البحوث الإبداعية والمعرفية والإعلامية خاصة في التقديم والإلقاء الإعلامي لرفد المجال الإعلامي بطاقات شبابية إماراتية وطنية. وكرمت "وطني الإمارات" في ختام الفعالية الجهات الراعية للحدث والداعمة له وهي المؤسسة الاتحادية للشباب ووزارة شؤون المجلس الوطني ومتحف الاتحاد ومكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية ومعهد الشارقة للتراث ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وأكاديمية شرطة دبي وخدمة الأمين والمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج ومركز رأس الخيمة الابداعي. والجدير بالذكر إن برنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية إحدى مبادرات وبرامج مؤسسة وطني الإمارات كان منذ انطلاقته استجابة لرؤى القيادة الرشيدة في ترسيخ منظومة القيم والثوابت الوطنية في نفوس الشباب ..بارتكازه على جملة من الركائز الأساسية وأهمها تعزيز الهوية الوطنية واحترام الدستور الحصن المنيع للمجتمع الإماراتي بقيمه وثوابته الوطنية والمجتمعية من أجل بناء قاعدة شبابية عريضة تضع نصب أعينها الحرص على كيان الوطن والتفاني في الدفاع عنه وحماية مكتسباته ومنجزاته في الحاضر والمستقبل وترسيخ ثقافة الحوار والإصغاء التي تنهض على منظومة القيم والثوابت الوطنية في الانتماء والولاء الوطني ومقومات المواطنة الصالحة بكل ما في الكلمة من معنى.
مشاركة :