أنهت معظم أسواق الخليج معاملات اليوم الخميس على انخفاض قبيل إعلان بيانات تضخم أمريكية من المرجح أن تحدد حجم الرفع المقبل لأسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وكشف بيان لاجتماع مجلس السياسة النقدية الذي عقد في الشهر الماضي أمس الأربعاء أن مسؤولي المركزي الأمريكي اتفقوا على ضرورة زيادة أسعار الفائدة بدرجة أكبر والإبقاء عليها في مستوى مرتفع لفترة من الوقت لتحقيق هدفهم بخفض التضخم "واسع النطاق والمرتفع على نحو غير مقبول". ومعظم عملات دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها السعودية والإمارات وقطر، مربوط بالدولار وتمضي عادة على درب قرارات السياسة النقدية التي يتخذها المركزي الأمريكي، الأمر الذي يجعل المنطقة منكشفة على أي تأثير مباشر لتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وانخفض المؤشر السعودي 1.1 بالمئة متأثرا بتراجع سهم رتال للتطوير العقاري 1.4 بالمئة وانخفاض سهم مصرف الراجحي 1.2 بالمئة. وذكرت الهيئة العامة للإحصاء أن التضخم في السعودية ارتفع إلى 3.1 بالمئة في سبتمبر أيلول مدفوعا بشكل أساسي بزيادة أسعار الغذاء والإيجارات وتكاليف المرافق. وقالت فرح مراد كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.تي.بي إن السوق السعودية قد تشهد أداء سلبيا مجددا مع استمرار مخاطر تراجع أسعار النفط. وأضافت "قد يشهد المؤشر الرئيسي بعض الارتفاعات إذا انحسرت التقلبات". وفي أبوظبي انخفض مؤشر البورصة 0.4 بالمئة مع تراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 1.3 بالمئة. وتراجع المؤشر القطري واحدا بالمئة عند الإغلاق مع انخفاض معظم الأسهم ومنها سهم بنك قطر الوطني الذي نزل اثنين بالمئة. لكن مؤشر بورصة دبي خالف الاتجاه العام وصعد 0.7 بالمئة مدعوما بصعود سهم إعمار العقارية 4.4 بالمئة وزيادة سهم إعمار للتطوير 3.2 بالمئة. وقالت فرح مراد إن بورصة دبي ظلت تشهد تقلبات مع استمرار تصادم المخاوف العالمية مع قوة الاقتصاد المحلي. وأضافت "يواصل قطاع العقارات المحلي دعم السوق، بينما تتفاعل بقية القطاعات مع المخاوف العالمية". وخارج منطقة الخليج ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية 0.5 بالمئة منهيا جلستين من الخسائر مدعوما بزيادة سهم البنك التجاري الدولي 0.8 بالمئة.
مشاركة :