القاهرة 17 ربيع الأول 1444 هـ الموافق 13 أكتوبر 2022 م واس برزَ المعهدُ الملكي للفنون التقليدية المشارك في جناح المملكة بمعرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية في نسخته الرابعة هذا العام، الذي تنظِّمُه وزارةُ التجارة والصناعة المصرية، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بهيئةٍ تعكس التنوع والموروث الثقافي الذي تمتلكه المملكة، متباهياً بفنون النسيج التقليدي (السدو)، والمشغولات النخيلية (الخوص)، والخرزيات التي يزخر بها الجناح. وشهد الجناح إقبالاً ملحوظاً من قِبَل زوار المعرض، الذين أشادوا بدور المعهد الملكي في إثراء وريادة الفنون التقليدية السعودية محليّاً وعالميّاً، ودعم المتميزين وذوي الريادة في مجالات الفنون التقليدية لمواصلة أعمالهم والتعريف بها، فضلاً عما تعكسه هذه المشاركة من سعيٍ جادٍ؛ لكي يكون المعهد الوجهة الأولى للفنون التقليدية، ومنصةً لتمثيل هوية حيَّة مستدامة لإرث المملكة الفني. ونوَّه زوارُ المعرض بالجهود المبذولة في المملكة لحماية الصناعات اليدوية والتراثية من الاندثار، والتحفيز على تعلم الحرف اليدوية بطريقة إيجابية متوائمة مع أهداف رؤية 2030، مثمنين - في الإطار ذاته- دورَ المعهد الملكي في النهوض بالحرف التراثية واستثمارها في ظل النهضة الثقافية التي تشهدها المملكة. ويتيح الجناح للزوار فرصة التعرُّف على الفنون التقليدية السعودية من خلال أعمال عدد من الحرفيين المتميزين، وكذلك التعرُّف على الإرث الحضاري الوطني والفريد للفنون التقليدية والأعمال الفنية المرتبطة بها، التي تعكس في جوهرها أصالة فنون المملكة وتميزها. ويروي المعهد الملكي للفنون التقليدية -من خلال معروضاته- تاريخَ وثقافة المملكة من خلال سرد التاريخ الفني وقصص الأعمال الفنية التقليدية، ورواية قصص الفنانين، وسُبل المحافظة على أصالة تلك الفنون، وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها. وتهدف مشاركة المعهد الملكي للفنون التقليدية في المعرض هذا العام، إلى إبراز الجهود المبذولة في دعم الحرفيين والممارسين، وخلق مستقبل من الفرص للإبداع الثقافي في الفنون التقليدية، وكذلك خلق بيئة إبداعية وبرامج تعليمية وثقافية ومجتمعية لتطوير القدرات الوطنية في الفنون التقليدية. يُذكر أن معرض "تراثنا" الذي تستمر فعالياته حتى 15 أكتوبر الجاري، يهتم ويروج للحرف التراثية والفنية، ويشجع على نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين الحرفيين، وتعريف الشباب الراغبين في تعلم واكتساب الحرف اليدوية؛ حفاظاً عليها من الاندثار، ونشراً للثقافة الفنية بين مخت
مشاركة :