الصين تحث على الحوار والمشاركة من أجل التوصل لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية

  • 10/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء إلى التمسك بالحوار والمشاركة من أجل التوصل لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية. وفي كلمة أمام الجلسة الخاصة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، قال قنغ شوانغ: "إن الصين قلقة للغاية بشأن التصعيد الأخير للصراعات على الأرض، وتحزنها الخسائر في الأرواح بين المدنيين والأضرار التي لحقت بالمنشآت المدنية نتيجة ذلك". وأوضح أن الأمر الملح الآن هو توجيه الأطراف المعنية لممارسة ضبط النفس وتجنب تصعيد الصراعات ومنع المواجهة من الخروج عن السيطرة وتهدئة الموقف، مشيرا إلى أنه "في التحليل النهائي، ينبغي أن تُحل الأزمة الأوكرانية سلميا". وقال إنه مهما كانت الصعوبات والتحديات جسيمة، فإن باب التسوية السياسية يجب ألا يُغلق، وألا تتوقف المفاوضات الدبلوماسية، وألا تضعف الجهود المبذولة لوقف الأعمال العدائية وتعزيز محادثات السلام. وأضاف أنه: "يجب على المجتمع الدولي أن يشجع الأطراف المعنية على استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، ودمج شواغل معقولة في المفاوضات، وطرح خيارات ممكنة على الطاولة، وتهيئة الظروف والمساحة لوقف الأعمال العدائية وتسوية الأزمة". وتبنت الجلسة الخاصة الطارئة يوم الأربعاء مشروع قرار بشأن أوكرانيا، حيث امتنعت الصين عن التصويت وشدد قنغ على أن الجمعية العامة، بصفتها الجهاز الأكثر تمثيلا في الأمم المتحدة، ينبغي أن تلعب دورا نشطا وبناء بشأن قضية أوكرانيا من خلال جسر الخلافات وتكوين توافق، وتحقيق أكبر قدر من التضافر لمحادثات السلام وإيجاد أكبر عامل مشترك بين الدول الأعضاء. وقال إن الصين تدعو المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا والدول المجاورة لها لضمان إعادة التوطين المناسب للمتضررين من الصراع. وأضاف قنغ أنه يتعين على المجتمع الدولي، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، إبقاء التنمية على رأس الأجندة الدولية، ونزع فتيل الآثار غير المباشرة للأزمة في أوكرانيا، ومساعدة الدول النامية في التغلب على الصعوبات. وأشار إلى أن الأزمة في أوكرانيا تظهر مجددا أن التمسك بعقلية الحرب الباردة وسياسات الكتل وخلق المواجهة بينها والسعي لتحقيق الأمن المطلق، لن يجلب السلام ولكنه سيؤدي فقط إلى صراعات لا تخدم مصالح أحد. وذكر المبعوث أنه: "يجب علينا استخلاص الدروس من التاريخ ورفض الانقسام والمواجهة والتمسك بالتضامن والتعاون وممارسة التعددية وحماية النظام الدولي القائم على القانون الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة بشكل مشترك، بهدف تعزيز السلام والتنمية في العالم." وقال إنه باعتبار الصين دولة مسئولة، ستقف دائما إلى جانب السلام، قائلا: "سنعمل مع المجتمع الدولي وسنلعب دورا بنّاءً في تهدئة الموقف والسعي لحل سياسي للأزمة".

مشاركة :