فتح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الباب أمام زوار دورته التاسعة للتعرف على مراحل أساسية في صناعة السينما وابتكار شخصيات الكارتون، حيث نظم المهرجان في يومه الثالث مجموعةً من ورش العمل، بينها ورشة في مجال الإنتاج السينمائي وورشة أخرى حول رسم شخصيات المانجا والأنمي. أخبار ذات صلة موسى البقيشي يدعم المواهب في «السينمائي الدولي» إنتاج الأفلام واستعرض المدرب محمد بن سليمان الكندي، من الجمعية العمانية للسينما والمسرح في ورشة تناولت أساسيات إنتاج الأفلام، الخطوات التي يمر بها الإنتاج السينمائي، بدءاً باختيار فكرة العمل السينمائي أو قصته التي تتحول لاحقاً إلى سيناريو من خلال المعالجة الدرامية، مروراً بالبحث عن منتج ومخرج والتوافق بينهما على تنفيذ الفيلم، وإعداد النص للتصوير والإنتاج، وتحديد ميزانية عامة تراعى فيها كامل متطلبات المراحل الفنية وأجور فريق العمل. وتطرق المدرب إلى مراحل الإنتاج السينمائي، مثل اختيار فريق العمل من الفنيين والممثلين وتحديد مواقع التصوير وما تتطلبها من فرق فنية وتجهيزات بشرية ومؤثرات متنوعة، مروراً بإنتاج الفيلم وتصويره حسب خطة محددة، تليها عملية المونتاج لتوليف المشاهد التي تم تصويرها في المواقع المختلفة، ثم المكساج، وهي العملية التي تختص بوضع الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية اللازمة مثل التكوين الجرافيكي لبعض المشاهد، وصولاً إلى مرحلة تسويق الفيلم وإنجاز المقابلات التلفزيونية والمشاركة في المهرجانات وتوزيع الفيلم على دور العرض. «المانجا» و«الكوميكس» وفي الورشة التي قدمها المدرب علي غريب وتناولت رسم شخصيات «المانجا» و«الأنمي»، تعلم الأطفال والشباب في المهرجان مراحل الرسم بخطوات بسيطة تبرز وجوه شخصيات الكارتون المألوفة لديهم، وشرح لهم أساسيات فن «المانجا» في الثقافة اليابانية ووزع على المشاركين كراسات وأقلام الرسم وساعدهم على تعلم تشكيل ورسم وجوه شخصيات الكارتون. وأبدى المشاركون في الورشة حماساً أثناء التدريب الذي تضمن شرحاً من المدرب حول الفرق بين رسم شخصيات «المانجا» ذات الجذور اليابانية، وبين رسم القصص المصورة «الكوميكس»، وأوضح أن فن «المانجا» اليابانية يُقرأ من اليمين إلى اليسار ويظهر بالأبيض والأسود وعندما يتحول إلى رسوم متحركة يندرج ضمن فن «الأنمي»، بينما تُقرأ قصص ا«لكوميكس» الأميركية من اليسار إلى اليمين وتستخدم فيها الألوان لإبراز التعابير والإيحاءات في القصص المصور، وعندما تتحول إلى رسوم متحركة تصنف ضمن فن الكارتون. وأشار المدرب إلى أن الورش التي يقدمها تستهدف مساعدة المشاركين على الانطلاق في رسم شخصيات «المانجا» و«الأنمي»، وتوفر لهم فرصة الاستفادة من نقل بعض مشاهد الحياة اليومية والتدرب من خلالها على إجادة قواعد رسم «المانجا» و«الأنمي»، وأكد أهمية مثل هذه الورش ودورها في التشجيع على اكتشاف مواهبهم، ولاسيما أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب يجذب الموهوبين ومن لديهم ميول فنية وشغف بالرسم وأفلام الرسوم المتحركة والسينما عموماً.
مشاركة :