تحتاج الولايات المتحدة إلى اتباع مبدأ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل الربح، والعمل مع الصين على إعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسار التنمية السليمة والمطردة، حسبما ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس). أفادت تقارير بأن تقرير "استراتيجية الأمن القومي" الصادر عن الحكومة الأمريكية ذكر أن الصين تمثل التحدي الأخطر للنظام العالمي، ويجب على الولايات المتحدة الفوز بالمنافسة ضدها. وردا على ذلك، قالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي يومي إن العالم يشهد تغيرات لم يشهدها منذ قرن، بيد أن السلام والتنمية لا يزالان موضوع العصر الثابت والتطلع المشترك للبشرية. وأوضحت "نعارض عقلية الحرب الباردة والعقلية الصفرية اللتين عفا عليهما الزمن، ولا نرى نفعا من أي خطاب أو فعل يتسبب في صراع جغرافي أو منافسة بين القوى العظمى، لأن هذه الأمور تتعارض مع اتجاه العصر وتطلُع المجتمع الدولي، ولن يتم الترحيب بها ولن تنجح". وتابعت ماو قائلة إن التنمية الصينية تتعلق في الأساس بسعادة الشعب وتجديد الشباب الوطني للأمة الصينية. ولطالما كانت الصين قوة للسلام العالمي، ومساهمةً في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي، ومقدمةً للمنافع العامة، وجزءا من جهود الوساطة في تسوية القضايا الساخنة. وهذه هي الحقيقة المعروفة للمجتمع الدولي. ولفتت إلى أن الصين والولايات المتحدة هما أكبر دولة نامية وأكبر دولة متقدمة على التوالي، وتقع على عاتقهما مسؤولية صون السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز الازدهار والتنمية على الصعيد الاقتصادي، موضحة أن الصين والولايات المتحدة ستستفيدان من التعاون، وستخسران من المواجهة. واستطردت ماو قائلة "يحتاج الجانب الأمريكي إلى اتباع مبدأ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل الربح، ومتابعة التزام "اللاءات الخمس" الذي تعهد به الرئيس الأمريكي جو بايدن، والعمل مع الصين على إعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسار التنمية السليمة والمطردة". يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
مشاركة :